آخر 10 مشاركات
اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          " ثمّـــــة ...." (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أنا والواو (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          "أ. غير مسجل". يرجى الإطلاع على تعليمات قصيدة النثر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الترحم على روح الأديب والشاعر والاستاذ التدريسي عمر مصلح (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ✍ ♔~وكنتِ تعزفين وبأقصي الأرض رجل يستمع لكِ ~♔ ♪♪♪♪ (الكاتـب : - )           »          في ذكرى النكبة الفلسطينية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مدينة رفح.. بقعة جغرافية حشر فيها النازحون من الحرب في غزة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > الأدب العالمي

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من الشاعر ألبير ذبيان : النبع يسأل عنك نتمنى أن تكون بخير

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-11-2011, 12:17 AM   رقم المشاركة : 1
كاتب وباحث





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هشام البرجاوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 إِلِينا Eleena
0 Je l'aime à mourir Je
0 ذكرى القادسية

افتراضي ارتسامات حول البوهيمية



كتبت هذه الارتسامات السائلة خلال أحد مساءات مدينة تولوز التالدة، ربما في العام 1995، يومئذ، كنت أتحدث إلى مالكة فندق، كانت جزائرية تنتمي إلى منطقة القبائل المشهورة بتمردها الدائم ضد الحكومة الجزائرية، تبادلنا الأفكار حول شخصيتي فاضمة نسومر و الشيخ الحداد ، مناضلان جزائريان ابتلع النسيان الرسمي ذكراهما...

ثم انتقلنا إلى نقاش الرئة الثالثة...

لا أذكر جيدا ما كانت تقوله، أخبرتها عن عملي الأكاديمي و الحكومي و أطلعتها على مقتطفات من كتاباتي، تبدى لي أنني تحولت لديها إلى مقياس للمفاضلة بين منتسبي الجالية المغاربية في فرنسا...

بعيدا عن ذلك اللقاء...

أعتقد أن الانسان الذي لم يتجول في أروقة الفن الفرنسي، من لم يزر مكتبات عاصمة غسل الأرواح، باريس...فعليه أن يفكر على الأقل في القيام بذلك.

أستمع كل مساء بانتباه متطرف الى هذه الرائعة لشارل أزنافور " البوهيمية ".

النوستالجيا...

الرغبة العجوز في العودة إلى الأيام المورقة...

تصوير كراهية التقدم العمراني المكثف عبر لحظة حب مع الغجرية...

كلها أفكار و انطباعات حاضرة في النص. فعبر استرداد مشاهد منتقاة من حي " موماتر " الواقع في مدينة باريس، يسرد شارل أزنافور تفاصيل لقائه مع سيدة غجرية " بوهيمية". كانت ظروفهما الاجتماعية صعبة، لكنهما استخرجا شعور الحب من فم التنين الغاضب. كان هو شابا فقيرا يقوم بأعمال متنوعة لضمان قوته اليومي، بينما كانت هي تصور نفسها عارية لفائدة الشركات التجارية المتخصصة في الاشهار للمنتجات النسائية و كان " مومارتر " جميلا و هادئا رغم وضاعة موارده البشرية و المادية

بعد مضي سنوات عدة، قرر شارل أزنافور ( أحد بطلي الأغنية) زيارة محل سكنه القديم، ارتطمت أفكاره الاستباقية بمفاجآت مكفهرة، جميع المعالم و المؤثرات التي احتضنت حكايته السعيدة مع الغجرية أو البوهيمية اختفت متيحة المجال لتكتلات معمارية هجينة

آنذاك، فقدت ذكرى الغجرية كل معانيها الخلابة

و لمن لا يجيد اللغة الفرنسية، فقد قمت بترجمة الأغنية (( التي تعتبر Poème en prose أو Une chanson de paroles أو ما يسميه العرب : " قصيدة النثر " )) إلى العربية






البوهيمية

إني أكلمكم عن زمن

من تقل أعمارهم عن عشرين سنة

لا يستطيعون التعرف عليه

مومارتر في غضون ذلك الزمن

كان يعلق ليالكه

أسفل نوافذنا تقريبا

و إن كان الكوخ ذو المسغبة

الذي اعتبرناه عشا لنا

عاجزا عن أداء ضريبة المنجم

فهو المكان الذي احتضن نظراتنا الأولى

أنا الفقير المعدم

و أنت التي كنت تمارسين تجارة الجسد العاري



البوهيمية، البوهيمية،

هذا يدل على أننا كنا سعداء

البوهيمية، البوهيمية

لم نكن نأكل كل يومين سوى يوم واحد



في المقاهي المجاورة

كنا بعضا من " أولئك"

الذين ينتظرون المجد

رغم أننا كنا فقراء

و رغم أن بطوننا كانت خاوية

لم نتوقف عن التفكير فيه

عندما يبتسم الحظ، نأخذ موتيلا ما

نختار غرفة ما

و ننقاذ لقراءة أبيات الشعر

متحلقين حول المدفأة

و ناسيين للشتاء

البوهيمية، البوهيمية

هذا يدل على أننا كنا سعداء

البوهيمية، البوهيمية

و كان بحوزتنا قسط من العبقرية



لطالما

قضيت فوق أريكتي

ليالي بيضاء

أقوم بتصحيح رسم

مسار ثدي

و التواءة حوض أنثوي

و لم يكن إلا صباحا

جلوسنا الى كوب قهوة بالقشدة

منهكين...لكن جذلانين

كان يجب أن نحب بعضنا

و كان يجب أن نحب الحياة



البوهيمية، البوهيمية

هذا يدل على أننا كنا سعداء

البوهيمية، البوهيمية

و كنا نعيش وفق موسيقى ذلك الزمن



عبر صدف الأيام

قررت القيام بجولة

إلى محل سكناي القديم

لم أستطع تذكر

الحيطان و الأزقة

التي رأتها فترة شبابي

و على مرتفع سلم

أبحث عن الدكان

الذي لم يتبق منه أي أثر

في ردائه الجديد

مومارتر يبدو كئيبا

و الليالك قد ماتت



البوهيمية، البوهيمية

كنا شبانا، كنا حمقى

البوهيمية ، البوهيمية

هذا لا يعني شيئا بالمرة




--------------------------------












التوقيع

لا تأكلي الشمس...فما في حوزتي سوى كلمات و وردة ...هي لك

آخر تعديل هشام البرجاوي يوم 08-11-2011 في 12:27 AM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::