لا أعتقد
لا أعتقد .. مازال يجلس بالرأس شيء ...!
كل ما كان بالرأس آل إلى التلاشي .
تفتت التماسك وأضحى غبار .
كل شيء كان بين أصابعي ..
ماذا لو اغتنمت الفرصة ؟. لأرمم الجدران ....
مشنقة الغبار تتأرجح ،، مسومة للكفار ،
على أطراف النخيل لا يقف الظل ..
يحبذ الظل أطراف أقدامي... منخرط بقامته فوق الأرض
،عند البعض يسمى انحراف ..!
تميطه الشمس عن أرجلي كلما انحدرت للمغيب ،،
ليبقى كل شيء صالح للانحراف ..
تعشى الرؤية عن خط البصيرة ،
ولا شيء بات يجلس ..
بنات الفكر ماتت .. وأحفاد الفكر تشردت ..
في غمرة الحلم تعتلي الرؤية ذؤابات الشجر ..
والوحوش تختبئ تحت أكوام الورق ..
شروق الضحى يكشف عن الضحية ،،
فكل الضحايا في غيابات الجب ..
وكل ما علق بات من الشوارد ..
ابحث عن شواهدي المندسة ، كالقطط الرقطاء في الشوارع الخاوية
أفاعي البراكين مفترسة ..تحوم كالطائرات ..!
أخشى في داخلي اللحظة ..
والرغبة حامضة من طول الانتظار ..
كنت أظن أن قلوبنا من حجر الصوان ...!
وجدت قلبي زجاجة ماء غازي ..بلا ستيكي ،
يعبئني الهواء داخلي أن فرغت ...
لا وجود للماء بداخلي .. لا مجال للصمود لهيكلي ..
لا أنتعل في قدمي شراب والحذاء بات باليا ...
لا مجال للرحيل .. فالشمس مازالت عنا غائبة ..
الصرخات يبتلعها وحش المدى ..
قد تكون بربرية المناخ ..! .
أو سفاهة الريح السارية ..
أو رشوة البومة أم منقار ... !
لا شيء تبقي في الجمجمة ،،
كل الشواهد باتت فوق ضفة المنسى
كل الرغبات باتت في طريق المنفى ..
لا شيء منشود خلف الجدران ...
انتمائنا .. قوامتنا .. معيشتنا .... أناشيد مديتنا ..
لا شيء مجاز هنا ...
رائحة اللحم المتصاعد في سماء المحرقة ..
رؤوس الجبال المحطمة ...
إباحية الفكر المعتقة ..
عيون البراءة المفقعة ..
سريرة الانضباط المزندقة ..
كل الأوبئة باتت تنخر في جسد المزرعة ..
فوق سرير الثنية كل شيء يجاز ..
سأجلس فوق رأس وسادتي ..
سأكتم أنفاسها المزعجة ..
تأرقت وخاصمنا النوم ...
والخفافيش تتبطر في الظلام ،،
والأسلاك الشائكة تلتف حول الوجدان ..
كل شيء تدعى ...
كنت على موعد مع الأمل ..
قد أسترد ذاكرتي ... قد أعود يوماً لأغنيتي ..
أصبحت كالحمار لا يحمل إلا أسفاراً
كالكلب يلهث دون أحمالٍ..
لا أعتقد بالحقل المحروث شيء
فقد حطمت العازفات كل شيء واضحى كل شيء كأغنية
بقلمي : سيد يوسف مرسي الجهني
التوقيع
آخر تعديل محمد فتحي عوض الجيوسي يوم 12-10-2024 في 02:20 PM.
وكل ما علق بات من الشوارد ..
ابحث عن شواهدي المندسة ، كالقطط الرقطاء في الشوارع الخاوية
أفاعي البراكين مفترسة ..تحوم كالطائرات ..!
أخشى في داخلي اللحظة ..
والرغبة حامضة من طول الانتظار ..
كنت أظن أن قلوبنا من حجر الصوان ...!
وجدت قلبي زجاجة ماء غازي ..بلا ستيكي ،
يعبئني الهواء داخلي أن فرغت ...
لا وجود للماء بداخلي .. لا مجال للصمود لهيكلي ..
عندما يسكننا هاجس اتلاشي ووالفتور تجيء أفضية اللّغة مشعّة بدلالاتها متداخلة متشابكة..
الدّخول في أعماق نصّك مبدعنا يعي تأملات ترسم روحك وتصدح بصوتك الدّاخليّ ..
والحياة فينا دوما مستمرة بهمسها ..بصراخها
وسيتجلّى الظّلام ..
فترف الكتابة هو هذا الشّجن ...
دام حرفك نابضا بك
استاذ سيد مرسي نص جميل حقا وامتدادات الألم مع تناغم الحرف في تعبير عما جرى وما يجري في نصك ومضات حلوة جدا مشغولة بفن ،ولكن هذا النص الحلو يحتاج التكثيف والمعالجه ،نصك الجميل هو أقرب للخاطرة من قصيدة النثر وأقول قبل أن تنشر النص أعد القراءة مرات عدة وأختصر وكثّف الصورة واختزل الجمل التقريرية،لذلك سأقوم بنقل النص إلى قسم المخاطرة وأثبته في قسم الخاطرة