رقصة خالدة / شيرين كامل

رقصة خالدة/ شيرين كامل

مر بي هنيهة .. حمل صمتي صحفا ومضى ... وأراق فنجان قهوتي على أبيض أفكاري .. فسهروا لأوقات متأخرة من العمر
لم أكن معتادة على اجتثاث النور من القمر لأكمل كتاباتي
ولم يحن بعد وقت طفولتي... إلا أنني كبرت
كبرت فجأة ... تفتقت حجب الضباب عن مدني و اتسعت
واكتملت مفاتن الشوق ...
اعتمرت حول محبرتي جيوشه وأراقتني قوافيا
فلا أنا نهضت من إعيائي ... ولا اكتفيت من هزيمة
وكأنني فكرة ثملة جانحة مانحة .. .. للسطور تمردها
أو كأنه أسطورة خرجت من بين ورق أصفر ... فأزهر

تعشعش في أنقاضي شكوى العابرين المارقين الساحقين للأرصفة ... لا تزال تربتهم التي ردمتها رطبة .. ولا زلت أرمم
زواياها السرية لأطمئن خلودها في سلام

إلا أن الآماسي خائرة ماكرة ... لم يعنها أبدا حرثي و سقاياي فأمطرتني مفاجاءتها بالثالوث المقدس
لأستكين راهبة .... خاشعة في صلواتي كل لهفة

وحين يخرج مني أثيره باسما شامتا بحنقتي ... أبادله الأنامل ... كرقصة خالدة

بوح عاطر أخاذ بمضامينه المعنوية المترامية الذكريات
يشرع لرومنسية الحدث أبواب التأمل بعناية فائقة!
سلمت أناملكم أختي الأديبة ولا عدمتم الجمال
دمتم بخير

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان     بوح عاطر أخاذ بمضامينه المعنوية المترامية الذكريات يشرع لرومنسية الحدث أبواب التأمل بعناية فائقة! سلمت أناملكم أختي الأديبة ولا عدمتم الجمال دمتم بخير

قراءة ملخصة لروح النص ردك
كل الاحترام والتقدير

نصّ أنيق هادئ متقن التفاصيل
شيرين كامل
بعمق من إحساس رسمتِ لوحة عاطفية تراقصت حروفها مع نبضات القلوب
شكرا لمعانيك الأصدق
.
.
تثبّت

سلمت يراعتك التي رسمت لوحة دقيقة وجميلة

بلغة عالية وسبك متقن

تحياتي

وكأنني فكرة ثملة جانحة مانحة .. .. للسطور تمردها
أو كأنه أسطورة خرجت من بين ورق أصفر ... فأزهر

وكأنها نقطة واقعة في منتصف طريق
تبحث عن الأمان يميناً وشمالاً
و عن فكرة فقدت خطوتها
و حرف فقد لونه لتعتمره وتمضي


اعذري حروفي كما جاءت وأنا أقرأ ولا أعرف كيف
محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيرين كامل     رقصة خالدة/ شيرين كامل مر بي هنيهة .. حمل صمتي صحفا ومضى ... وأراق فنجان قهوتي على أبيض أفكاري .. فسهروا لأوقات متأخرة من العمر لم أكن معتادة على اجتثاث النور من القمر لأكمل كتاباتي ولم يحن بعد وقت طفولتي... إلا أنني كبرت كبرت فجأة ... تفتقت حجب الضباب عن مدني و اتسعت واكتملت مفاتن الشوق ... اعتمرت حول محبرتي جيوشه وأراقتني قوافيا فلا أنا نهضت من إعيائي ... ولا اكتفيت من هزيمة وكأنني فكرة ثملة جانحة مانحة .. .. للسطور تمردها أو كأنه أسطورة خرجت من بين ورق أصفر ... فأزهر تعشعش في أنقاضي شكوى العابرين المارقين الساحقين للأرصفة ... لا تزال تربتهم التي ردمتها رطبة .. ولا زلت أرمم زواياها السرية لأطمئن خلودها في سلام إلا أن الآماسي خائرة ماكرة ... لم يعنها أبدا حرثي و سقاياي فأمطرتني مفاجاءتها بالثالوث المقدس لأستكين راهبة .... خاشعة في صلواتي كل لهفة وحين يخرج مني أثيره باسما شامتا بحنقتي ... أبادله الأنامل ... كرقصة خالدة

إغراق للصور الحسية عالية الدلالة

برافو للمبدعة

شيرين كامل

كل التحايا لقلمك الساحر

تحياتي والمحبة

الأديبة والشاعرة شيرين كامل أسعد الله مساءك
نص موغل في الجمال يحرك الساكن بجمال لغته وصوره
كنت رائعة هنا وأكثر .
لم أكن معتادة على اجتثاث النور من القمر لأكمل كتاباتي
ولم يحن بعد وقت طفولتي... إلا أنني كبرت
كبرت فجأة ... تفتقت حجب الضباب عن مدني و اتسعت
واكتملت مفاتن الشوق ...
--
تحية تليق ودمت في رعاية الله وحفظه.

تصوير لخلجات النفس ، وما يعتريها من تجاوبات أحياناً ،
ومن سلبيات أو تناقضات أحياناً أكثر ، وحتى مروراً بمن سبقوا
على مر الأيام والسنين ، وعانوا من القهر والظلم .
نص هادئ لكنه يثير غبار الآلام وجلجلتها علنى رصيف الأحداث .
الأخت الكريمة شيرين أبدعتِ ،، طاب نبضكِ
تحية كبيرة