آخر 10 مشاركات
على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          صبابة الشوق (الكاتـب : - )           »          إلى المتنبي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          بين قوسين( ....) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مـرَّ ومضى (الكاتـب : - )           »          قراءة تحليلية لقصة "جنون" للأديبة أحلام المصري/ مصر (الكاتـب : - )           »          تاريخ حضاري (الكاتـب : - )           »          فوق الشواية ../ زهراء / (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > من قصص الشعراء

الملاحظات

الإهداءات

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-22-2018, 11:15 AM   رقم المشاركة : 1
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبدالله علي باسودان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي ما اهمله التاريخ الأعشى ميمون بن قيس.

الوصل واتاريخ ما اهمله التاريخ
الأعشى ميمون بن قيس.

هو ميمون بن قيس بن جندل بن ثعلبة الوائلي ويكنى أبا بصير كما يكنى بالأعشى الكبير، سمي الأعشى لضعف بصره، وهو من شعراء الطبقة الأولى وأحد أصحاب المعلقات السبع حسب طبقات ابن سلام الجمحي، أبوه قيس بن جندل يُدعى قتيل الجوع وذلك أنه دخل غاراً يستظل فيه فوقعت صخرة عظيمة من الجبل فسدت فم الغار فمات فيه جوعاً وفي ذلك يقول أحد الشعراء ويدعى جُهُنًام يهجو الأعشى:

أبوك قتيل الجوع قيس بن جندل وخالك عبد من خماعة راضعُ

وخماعة جد قديم لأمه أخت المسيب بن علس و موطنه الذي ولد فيه يسمى منفوحة تقع في الجزيرة العربية. يعتبر من فحول شعراء العرب قبل الإسلام وسمى صنّاجة العرب لأنه يتغنى بشعره أو لأنه أول من ذكر الصنج في شعره:

ومُستجيبٍ لصوت الصًنج لسمَعُه إذا تُرجًعُ فيه القَينَة الفُضُلً

و يمتاز على الشعراء في زمانه بوصف الخمر لا يباريه أحد في دقة وصفه لها. وقال يونس أشعر الشعراء: امرؤ القيس إذا غضب، والنابغة إذا رهب، والأعشى إذا طرب، وزهير إذا رغب .
تمتاز قصائده بقوة البلاغة والجودة حيث إنه لم يمدح قوماً إلا رفعهم ولم يهج قوماً إلا وضعهم ومن الذين مدحهم في شعره المحـَّـلق، وقصة المحـَّـلق كان أباً لثمان بنات عوانس رغبت عن خطبتهن الرجال لفقرهن، فطلب من الأعشى أن يمدحه وينوه بحسن ذكره في سوق عكاظ فلم تمضي سنة كاملة لم تبق جارية منهن إلا وقد تزوجت لسيد كريم في قومه.

وأشهر قصائده المعلقة التي يقول فيها:

وَدّعْ هُرَيْرَةَ إنّ الرَّكْبَ مرْتَحِلُ
وَهَلْ تُطِيقُ وَداعاً أَيُّهَا الرَّجُلُ؟

غَرَّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُهَا
تَمشِي الهُوَينَا كَمَا يَمشِي الوَجي الوَحِلُ

كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جَارَتِهَا
مَرُّ السَّحَابَةِ ، لاَ رَيْثٌ وَلاَ عَجَلُ

تَسمَعُ للحَلِي وَسْوَاساً إِذَا انصَرَفَتْ
كَمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ

َليستْ كَمَنْ يكرَهُ الجِيرَانُ طَلعَتَهَا
وَلاَ تَرَاهَا لسِرِّ الجَارِ تَخْتَتِلُ

يَكَادُ يَصرَعُهَا ، لَوْلاَ تَشَدُّدُهَا
إِذَا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُ

إِذَا تُعالجُ قِرْناً سَاعةً فَتَرَتْ
واهتزَّ مِنهَا ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ

ملءُ الوِشَاحِ وَصفرُ الدّرْعِ بَهكنَةٌ
إِذَا تَأتّى يَكَادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ

نِعمَ الضَّجِيعُ غَداةَ الدَّجنِ يَصرَعهَا
لِلَّذَّةِ المَرْءِ، لاَ جَافٍ، وَلاَ تَفِلُ

هِرْكَوْلَةٌ فُنُقٌ دُرْمٌ مَرَافِقُهَا
كَأَنَّ أَخْمَصَهَا بِالشّوْكِ مُنْتَعِلُ

إِذَا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أصْوِرَةً
وَالزَّنْبَقُ الوَرْدُ مِنْ أَرْدَانِهَا شَمِلُ

ما رَوْضَةٌ مِنْ رِياضِ الحَزْمِ مُعشبةٌ
خَضرَاءُ جَادَ عَلَيهَا مُسْبِلٌ هَطِلُ

يُضَاحكُ الشَّمسَ مِنهَا كَوكَبٌ شَرِقٌ
مُؤزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُ

صَدَّتْ هُرَيْرَةُ عَنَّا مَا تُكَلِّمُنَا جَهْلاً
بأُمّ خُلَيْدٍ حَبْلَ مَنْ تَصِلُ؟

أَأَنْ رَأَتْ رَجُلاً أَعْشَى أَضَرَّ بِهِ
رَيبُ المَنُونِ ، وَدَهْرٌ مفْنِدٌ خَبِلُ

وَعُلِّقَتْهُ فَتَاةٌ مَا يُحَاوِلُهَا من
أهلهامَيّتٌ يهذي بِهَا وَهِلُ

وَعُلِّقَتْنِي أُخَيْرَى مَا تُلائِمُنِي
فَاجتَمَعَ الحُبّ حُبّ كُلُّهُ تَبِلُ

فَكُلّنَا مُغْرَمٌ يَهْذِي بِصَاحِبِهِ
نَاءٍ وَدَانٍ ، وَمَحْبُولٌ وَمُحْتَبِلُ

قَالَتْ هُرَيرَةُ لَمَّا جِئتُ زَائِرَها
وَيْلِي عَلَيكَ، وَوَيلِي مِنكَ يَا رَجُلُ

يَوْماً بِأَطْيَبَ مِنْهَا نَشْرَ رَائِحَةٍ،
وَلاَ بِأَحسَنَ مِنهَا إِذْ دَنَا الأُصُلُ

عُلّقْتُهَا عَرَضاً ، وَعُلِّقَتْ رَجُلاً غَيرِي،
وَعُلِّقَ أُخرَى غَيرَهَا الرَّجُلُ

يَا مَنْ يَرَى عَارِضاً قَدْ بِتُّ أَرْقُبُهُ
كَأَنَّمَا البَرْقُ فِي حَافَاتِهِ شُعَلُ

لَهُ رِدَافٌ، وَجَوْزٌ مُفْأمٌ عَمِلٌ
مُنَطَّقٌ بِسِجَالِ المَاءِ مُتّصِلُ

لَمْ يُلْهِنِي اللَّهْوُ عَنْهُ حِينَ أَرْقُبُهُ
وَلاَ اللَّذَاذَةُ مِنْ كَأسٍ وَلاَ الكَسَلُ

فَقُلتُ للشَّرْبِ فِي دُرْنا وَقَدْ ثَمِلُوا شِيمُوا،
وَكَيفَ يَشِيمُ الشَّارِبُ الثَّمِلُ؟

بَرْقاً يُضِيءُ عَلَى أَجزَاعِ مَسْقطِهِ
وَبِالخَبِيّةِ مِنْهُ عَارِضٌ هَطِلُ

قَالُوا نِمَارٌ، فبَطنُ الخَالِ جَادَهُمَا
فَالعَسْجَدِيَّةُ فَالأبْلاءُ فَالرِّجَلُ

فَالسَّفْحُ يَجرِي فَخِنْزِيرٌ فَبُرْقَتُهُ
حَتَّى تَدَافَعَ مِنْهُ الرَّبْوُ، فَالجبَلُ

حَتَّى تَحَمَّلَ مِنْهُ المَاءَ تَكْلِفَةً
رَوْضُ القَطَا فكَثيبُ الغَينةِ السَّهِلُ

يَسقِي دِيَاراً لَهَا قَدْ أَصْبَحَتْ عُزُباً
زُوراً تَجَانَفَ عَنهَا القَوْدُ وَالرَّسَلُ

وَبَلدَةٍ مِثلِ ظهر التُّرْسِ مُوحِشَةٍ
للجِنّ بِاللّيْلِ فِي حَافَاتِهَا زَجَلُ

لاَ يَتَمَنّى لَهَا بِالقَيْظِ يَرْكَبُهَا
إِلاَّ الَّذِينَ لَهُمْ فِيمَا أَتَوْا مَهَلُ

جَاوَزْتُهَا بِطَلِيحٍ جَسْرَةٍ سُرُحٍ
فِي مِرْفَقَيهَا إِذَا استَعرَضْتَها فَتَلُ

أمَّا تَرَيْنَا حُفَاةً لاَ نِعَالَ لَنَا
إِنَّا كَذَلِكَ مَا نَحْفَى وَنَنْتَعِلُ

فقَدْ أُخَالِسُ رَبَّ البَيْتِ غَفْلَتَهُ
وَقَدْ يُحَاذِرُ مِنِّي ثُمّ مَا يَئِلُ

وَقَدْ أَقُودُ الصِّبا يَوْماً فيَتْبَعُنِي
وَقَدْ يُصَاحِبُنِي ذُو الشّرّةِ الغَزِلُ

وَقَدْ غَدَوْتُ إلى الحَانُوتِ يَتْبَعُنِي
شَاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلشُلٌ شَوِلُ

فِي فِتيَةٍ كَسُيُوفِ الهِندِ قَدْ عَلِمُوا
أَنْ ليس يدفع عني الحيلةِ الحيلُ

نَازَعتُهُمْ قُضُبَ الرَّيْحَانِ مُتَّكِئاً
وَقَهْوَةً مُزّةً رَاوُوقُهَا خَضِلُ

لاَ يَستَفِيقُونَ مِنهَا ، وَهيَ رَاهنَةٌ
إِلاَّ بِهَاتِ ! وَإنْ عَلّوا وَإِنْ نَهِلُوا

يَسعَى بِهَا ذُو زُجَاجَاتٍ لَهُ نُطَفٌ
مُقَلِّصٌ أَسفَلَ السِّرْبَالِ مُعتَمِلُ

وَمُستَجيبٍ تَخَالُ الصَّنجَ يَسمَعُهُ
إِذَا تُرَجِّعُ فِيهِ القَيْنَةُ الفُضُلُ

مِنْ كُلّ ذَلِكَ يَوْمٌ قَدْ لَهَوْتُ بِهِ
وَفِي التَّجَارِبِ طُولُ اللَّهوِ وَالغَزَلُ

وَالسَّاحِبَاتُ ذُيُولَ الخزّ آوِنَةً
وَالرّافِلاتُ عَلَى أَعْجَازِهَا العِجَلُ

أَبْلِغْ يَزِيدَ بَنِي شَيْبَانَ مَألُكَةً
أَبَا ثُبَيْتٍ! أَمَا تَنفَكُّ تأتَكِلُ؟

كَنَاطِحٍ صَخرَةً يَوْماً ليوهنها
فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ

تُغْرِي بِنَا رَهْطَ مَسعُودٍ وَإخْوَتِهِ
عِندَ اللِّقَاءِ فتُرْدِي، ثُمَّ تَعتَزِلُ

لأعرفنك إن جدّت عداوتنا
والتُمس النصر منكم عود تحتمل

تُلزِمُ أرْماحَ ذِي الجَدَّيْنِ سَوْرَتَنا
نْدَ اللِّقَاءِ، فتُرْديهِمْ وَتَعْتَزِلُ

لاَ تَقْعُدَنّ وَقَدْ أَكَّلْتَهَا حَطَباً
تَعُوذُ مِنْ شَرِّهَا يَوْماً وَتَبْتَهِلُ

سَائِلْ بَنِي أُسَدٍ عَنَّا فَقَدْ عَلِمُوا
أَنْ سَوْفَ يَأتِيكَ مِنْ أَنْبائِنا شَكَلُ

وَاسْأَلْ قُشَيراً وَعَبْدَ اللهِ كُلَّهُمُ
وَاسْألْ رَبِيعَةَ عَنَّا كَيْفَ نَفْتَعِلُ

إِنَّا نُقَاتِلُهُمْ حتّى نُقَتِّلهم عِندَ اللِّقَاءِ ،
وَإن جَارُوا وَإن جَهِلُوا

قَدْ كَانَ فِي آلِ كَهفٍ إِنْ هُمُ قعدوا
َالجَاشِرِيَّةِ من يسْعَى وَيَنتَضِلُ

حَتَّى يَظَلَّ عَمِيدُ القَوْمِ مَتَّكِئاً
يَدْفَعُ بالرَّاحِ عَنْهُ نِسوَةٌ عُجُلُ

أصَابَهُ هِنْدُوَانيٌّ، فَأقْصَدَهُ
أَوْ ذَابِلٌ مِنْ رِمَاحِ الخَطِّ مُعتَدِلُ

ألَسْتَ مُنْتَهِياً عَنْ نَحْتِ أَثْلَتِنا
وَلَسْتَ ضَائِرَهَا مَا أَطَّتِ الإبِلُ

لأَعْرِفَنَّكَ إِنْ جَدَّ النفير بنا
وشبُت الحرب بالطواف واحتملوا

كَلاَّ زَعَمْتُمْ بِأنَّا لاَ نُقَاتِلُكُمْ
ِنَّا لأَمْثَالِكُمْ يَا قَوْمَنا قُتُلُ

قَدْ نَطعنُ العَيرَ فِي مَكنُونِ فَائِلِهِ
وَقَدْ يَشِيطُ عَلَى أَرْمَاحِنَا البَطَلُ

نَحنُ الفَوَارِسُ يَوْمَ الحِنْوِ ضَاحِيَةً
جَنْبَيْ فُطَيمَةَ لاَ مِيلٌ وَلاَ عُزُلُ

قَالُوا الطّعان، فَقُلنَا: تِلْكَ عَادَتُنَا
أَوْ تَنْزِلُونَ فَإِنَّا مَعْشَرٌ نُزُلُ

هل تَنْتَهُونَ وَلا يَنهَى ذَوِي شَطَطٍ
كَالطَّعنِ يَذهب فِيهِ الزَّيتُ وَالفُتُلُ

إِنِّي لَعَمْرُ الَّذِي خَطَّتْ مَنَاسِمُهَا
له وَسِيقَ إِلَيْهِ البَاقِرُ الغُيُلُ

لَئِنْ قَتَلْتُمْ عَمِيداً لَمْ يكُنْ صَدَداً
لَنَقْتُلَنْ مِثْلَهُ مِنْكُمْ فنَمتَثِلُ

لَئِنْ مُنِيتَ بِنَا عَنْ غِبّ مَعرَكَةٍ
لَمْ تُلْفِنَا مِنْ دِمَاءِ القَوْمِ نَنْتَفِلُ

أدرك الأعشى الإسلام في آخر عمره ورحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليسلم، لكن قريش وقفت ضد إسلامه، وكان ذلك قبل فتح مكة، قالت له قريش وهو في طريقه إلي الرسول صلى الله عيله وسلم إنه يحرّم شرب الخمر والزنا. وحتى يصدوه عن الإسلام أهدى له أبوسفيان مائة من الإ بل وقال له إن ظهرنا عليه كنت قد أخذت خلفا وان ظهرعلينا أتيته، فأخذها وعاد راجعا إلي أهله فألقاه بعيره قريبا من منفوحة وهي مسقط رأسه فقتل عام 629 للميلاد، وكان قد أعد قصيدة في مدح الرسول صلي الله عليه وسلم جاء فيها:

ألم تغتمضْ عيناكَ ليلةَ أرمدا
وبتَّ كما بات السليمُ مُسهَّدا

وما ذاكَ من عشق ِالنساءِ وإنما
تناسيتُ قبل اليوم خلة َمَهْددا

ولكنْ أرى الدهرَ الذي هو خائنٌ
إذا أصلحَتْ كفايَ عاد ، فأفسدا

كُهُولا ًوشُـَّباناً فـَقـَدْتُ وثروة ً
فلله هذا الدهرُ كَـيْدٌ ترددا

وما زلتُ أبغي المالَ مـُذ ْأنا يافعٌ
وليداً وكهلا ًحينَ شـِـْبتُ وأمردا

وأبتذلُ العيسَ المراقيل تعتلي
مسافة َما بين النجير فصرخدا

ألا أيـُهذا السائلي أينَ يـَمـَّمتْ
فإن لها في أهل ِ يثربَ موعدا
فإن تسألي عني ، فيا رُبَّ سائل ٍ
حفيّ ٍعن الأعشى به حيثُ أصعدا

أجـَدَّتْ برجليها النـَّجاءَ وراجعتْ
يداها خنافا ليـِّنا غير أحردا

وفيها - إذا ما هجـَّرتْ - عجرفية ٌ
إذا خلتْ حرباءُ الظهيرة أصيدا

وآليتُ لا آوي لها من كلالة ٍ
ولا من حفى ٍحتى تلاقي محمدا

متى ما تـُناخى عندَ باب ِابن هاشم ٍ
تـُراحي ، وتـَلْقـَيْ من فواضلهِ ندى

نبيا ًيرى ما لا ترون وذكرُه ُ
أغار لعمري في البلاد وأنجدا

له صدقاتٌ ما تـُغــِبُّ ونائلٌ
وليس عطاءُ اليوم ِمانـِـعَـهُ غدا

أجـَدَّ كَ لم تسمعْ وصاة َمحمد ٍ
نبيِّ الإلهِ حيثُ أوصى ، وأشهدا

إذا أنتَ لم ترحلْ بزادٍ من الـتــُّقَى
ولاقيتَ بعد َ الموتِ من قد تزوَّدا

ندِمتَ على أن لا تكونَ كمثلِهِ
فترصُدَ للأمر ِالذي كان أرصدا

فإياكَ والميتاتِ لا تقربـَـنـَّـها
ولا تأخذنْ سهما ًحديداً ، لتفصدا

وذا النـُّصُبِ المنصوبِ لا تَنْسِكـَنَّه ُ
ولا تعبد ِالأوثانَ واللهَ فاعـْبـُدا

ولا تـَـقـْرَبـَنْ حـُرَّة ًكان سِـرُّها
عليكَ حراما ً فانكـِـحـَـنْ أو تأبـَّدا

وذا الرحم ِالقـُربى فلا تقطعنـَّه ُ
لعاقبةٍ ولا ذاكَ الأسيرَ المقـَيــَّدا
وسّبـِّحْ على حين ِالعشـِّيات ِ والضحى
ولا تحمد ِالشيطانَ واللهَ فاحْمدا

ولا تسخرنْ من بائس ٍذي ضرارة ٍ
ولا تحسبنَّ المالَ للمرء ِ مـُخلـِدا

وكان الأعشى كثيراً ما يفد على ملوك العرب و ملوك فارس ولذلك كثرت الفارسية في شعره كقوله:

فلأشــربن ثمانياً وثـانياً وثمانَ عشــرة واثنتين وأربعا
من قهوة باتت بفارس صفوة تدعُ الفتى ملكا يمـيلُ مصرًعا
بالحُلًسـان وطيـب أردانُهُ والصنجُ يضرب لي يكرٌ الإصبعا
والناي نرمِِ وبَرْبَطِ ذي بُحًةٍ والصنج يبكي شجوه أن يوضعا

ومن قصيدة يمدح فيها هوذةَ بن علي من سادات بني حنيفة:

إلى هوذة الوهّاب أهديتُ مد حتي أرَجي نوالاً فاضلاً من عطا ئكا
سمعتُ برحب الباع والجود والندى فأ دليت دلوى فا ستقت برشا ئكا
فتى يحمل الأعبا ء لو كان غيره من الناس لم ينهض بها متما سكا
وأنت الذى عوَّتنى أن تَرِيشنى وأنت الذى آويتنى في ظلالكا
وإنك فيما نابنى بَىَ موزعٌ بخيرٍ وأني مولعٌ بثنا ئكا
وجد ت عليّا بانياً فورثته و طلقاً وشيبان الجوادَ ومالكا
بحورٌ تقوتُ الناس في كل لزبةٍ أبوكا وأعمامٌ همُ هؤلا ئكا
وما ذاك إلا أن كفيّك بالندى تجودان با لإعطاء قبل سؤالكا
يقولون فى الأكفا ء أكبر همّه ألا رُ بَ منهم من يعيش بمالكا
وجدت انهدام ثلــمةٍ فبنيتها فأنعمتَ إذ ألحقتها ببنائكا
و ريت أيتاماً و أنعشت صِبيةً ً وأدركت شأو السبق دون عنائكا
ولم يَسع في العلياءِ سعيك ماجدٌ ولا ذ و إنِّى فى الحى مثل إنائكا

تدل أخباره وأشعاره على أنه كان كثير التنقل والأسفار في أنحاء الجزيرة يمدح سادتها وأشرافها كما تدل أشعاره على تجاوز رحلاته إلى بلاد الفرس فيقول:

وقـد طفـت للمال آفاقـه عُمـان فحمـص فأورشليـم
أتيت النجاشي في أرضه وأرض النبيط وأرض ا لعجم

كان في بداية أمره راوية لخاله المسيب بن علس. يقول عنه ابن سلام" وكان من الشعراء من يتألَه ويتعفف في شعره ولا يستبهر بالفواحش، ومنهم من كان يتعهر ولا يبقى على نفسه ولا يتستّر، منهم امرؤ القيس ومنهم الاعشى".
يمتاز شعره بكثرة القصائد الطويلة كما يمتاز بكثرة تصرفه في فنون الشعر من مديح وهجاء وفخر ووصف وخمر وغزل، أما المديح فقد قالوا إنه أول من سأل بالشعر واستجدى بالقريض واتخذه مستجراً يطوف به البلاد، فقد طاف في أطراف الجزيرة العربية يمدح السادة والأمراء ذاكراً مايفيضون عليه من الإبل والجياد والإماء وصحاف الفضة وثياب الخز والديباج منوَّهاًً في أثناء ذلك بسؤاله لهم غيرمبق على شيء من نفسه.

ومن أهم ما يميز مديحه الإسراف والغلو وكذلك كان إذا هجا أوجع بالشتم والهجاء المقذع وبالتهكم والسخرية والاستهزاء ويظهر ذلك في قصيدته التي هجا فيها علقمة بن علاته إذ يقول:

تبيتون في المشتى مِلاءً بطونكم وجاراتكم غَرْثَى يبتن خَمائصا

حتى زعم الرواة أن علقمة بكى حين سمعه، وواضح أنه لم يجعله بخيلا فحسب بل جعله هو وعشيرته يملأون بطونهم ويتحمون في ليالي الشتاء الباردة على حين يشتد كلب الجوع والمسغبة على جاراتهم، واختار النساء لينزع من قلوبهم كل عطف ورحمة فهم ليسوا بخلاء فحسب بل إن قلوبهم لأشد قسوة من الحجارة.
والأعشي كثير الفخر في شعره بقبيلته وعشيرته وهو يجمع لهما ضروب المفاخر والمناقب التي كانوا يعتزون بها من الجود في الجدب والشجاعة في الحروب والرعي في المكان المخوف وإغاثة المستصرخ، كما يكثر في شعره من وصف الصحراء وناقته ويصور الأودية وما يجري فيها من ظلام وأمطاركما يصور طرقها الوعرة ورمالها ومناهلها ووحشتها وعزيف الجن فيقول في معلقته:

وبلدة مثل ظهر الترس موحشة للجن بالليل في حافاتها زجَلُ
لا يتنمى لــها بالقيظ يركبها إلا الذين لهم فيمــا أتوا مَهَلُ
جاوزتها بطلي جَسرةٍ سُرُحٍ في مرفقيها إذا استعرضتها فَتَلُ







آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 08-25-2018 في 07:42 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 08-22-2018, 02:49 PM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: م من علومتاريخ ما اهمله التاريخ الأعشى ميمون بن قيس.

شكرا لكم الموضوع القيم والجميل أيها النبيل
رعاكم المولى وأفاد بكم وجزاكم كل خير
محبتي والاحترام
وكل عام وأنتم بألف خير













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف مات الأعشى ؟ سرالختم ميرغني من قصص الشعراء 12 07-11-2020 07:18 PM
شيء من التاريخ قصي المحمود نبع عام 9 07-26-2018 01:17 PM
الأعشى ميمون بن قيس. عبدالله علي باسودان من قصص الشعراء 7 04-15-2018 10:26 AM
الأعشى في مدح النبي تواتيت نصرالدين النصوص المسموعة والمرئية لغير أعضاء النبع 4 09-01-2015 05:50 PM
الأعشى .. سيرته الذاتية شاكر السلمان اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 4 10-16-2014 08:12 AM


الساعة الآن 09:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::