ليس غريباً أن يفتتح رسول الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام ( عصر التجريد ) برسالته الخاتمة للعالمين ، فمن عهد آدم عليه السلام حتى عصر سيدنا رسول الله كان الناس ( تشخيصيين) أي لا يفقهون إلا ما هو مشخص وملموس ،ومثال ذلك ( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة ) ولم يقل سبحانه ثم (عرضها) لأنها كانت مشخصة .
ومثال آخر هو سيدنا موسى عليه السلام حين خاطب ربه ب ( أرني أنظر إليك ) ، وتدل على عقليته التشخيصية .
وقد جعل الله لنا الشيء الوحيد المشخص هو الكعبة المشرفة وهي بيت الله وليست مسكن الله ، أي هي المكان الذي نتقرب إلى الله تعالى بالتوجه إليها في صلاتنا ( القبلة) .
ومن أمثلة التجريد ( الصلاة) فأنا لا أرى الصلاة ولكنني أرى إنساناً يصلي . وهكذا .
.........
شكراً لك دكتورنا الغالي على هذه المعلومات القيمة
محبتي