أهمية الشيطان

أهمية الشيطان
========
صحيح ، الشيطان هو سبب شقاء الإنسان وهو من يسبب له التعاسة والنكد والعذاب فى الدنيا وهو من يزين له المنكرات ويشجعه عليها ولكن ومع ذلك فإن له ميزة كبيرة جدا تذكرنى بميزة الأعداد السالبة التى ينتج عن حاصل ضربها فى بعض عدد موجب أو ينتج عن طرحها من عددٍ إضافة لذلك العدد ، لأنه أى الشيطان إذا عرفه الفرد منا حق المعرفة فإن تلك المعرفة ستؤدى به حتما إلى الإيمان بالله إن كان فى ريبة من وجوده . هنالك موجب وسالب . الموجب هو أن ننظر إلى عجائب الكون وإلى أنعم الله علينا فنؤمن به . وأن لم نقتنع بهذا فليس هناك بدٌ من النظر إلى السالب وهو تعاسة الإنسان وندمه على أفعاله القبيحة وما جره عليه رفقة صديقه الحميم ، الشيطان ، من ويلات فيقول فى نفسه "لو لم أفعل كذا ولو نهيت نفسى عن كذا ولو تبصرت قليلا فى العواقب..لما أقدمت على فعلتى هذه ولما تجرعت من هذا العذاب المهين" ورويدا رويدا يبدأ فى التعرف على من كان أنيسه ونديمه وخليله الذى اصطحبه فى تلك الأفعال ! فإذا تعرف عليه وعلم به - بينه وبين نفسه - علم اليقين فماذا بقى ليؤمن بالله؟؟ لقد أتى إلى الله تماما كما يأتيه أولياء الله الصالحون . فقط أتاه من اتجاهٍ عكسى ، كما أنك تصل إلى نقطة ما على الكرة الأرضية بالسفر شرقا وأيضا تصل إليها بالسفر غربا . فإن لم يكن قد آمن نتيجة نعم الله عليه فسيؤمن من جراء الشقاء الذى جره عليه الشيطان . وهنا ستكون الآيات القرآنية الرئيسية المعينة له على الهداية هى أمثال (إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) .

[منية الحسين]

'' نعوذ بالله من الشيطان الرجيم
إن في خلقه حكمة تكتمل بها للأنبياء والأولياء
مراتب العبودية،من خلال مجاهدة الخطيئة التي يزينها للعبد ليبتعد بها عن الخالق، المعبود/
ومن هنا ندرك أن الموقوف على الشيء لا يحصل بدونه ،، أي أننا كي نجاهد الخطيئة أو نتوب منها
ونتقرب إلى الله بالطاعات كان لابد من تواجدها ..
فالإقبال عليها هو من عمل الشيطان
(نعوذ بالله من شره وفتنه ووساوسه )
بسم الله الرحمن الرحيم
( ونفس وماسواها فألهمها فجورها وتقواها )
ولأن الحياة اختبار وليست دار قرار وفيها الصراع الأزلي
بين الخير والشر /الحق والباطل؛
فكان في خلق الشيطان الفتنة و الإبتلاء حتى يميز الله بين العباد ويمحص المؤمنين .
هذا والله تعالى أعلم
القدير / سر الختم ميرغني
بورك فيك وفي مدادك القيم وجوزيت عنا الخير

السلام عليكم ورحمة الله
بداية : الشيطان ليس له أهمية عند المؤمن العارف لربه المقر بوحدانيته ، قدرته وجبروته ، رحمته ولطفه
أما الفاسد : فهو المحتاج إليه لا يفتر عنه ولا عن وسواسه يفر إليه ويبحث عنه فهو يرسم له طريق الشقاء والتعاسة
ويصور له الشر خير ، وهو أعمى لا يبصر الحق والحق أمامه ، ختم على قلبه وطمست بصيرته فزين له الشيطان سوء عمله
فراءه حسنا ، والمؤمن مبتلى يقر ويؤمن بالقضاء والقدر فإذا أتاه الخير شكر وحمد وإذا أتاه الضير صبر واحتسب وذلك لقوله صل الله عليه وسلم
( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف واحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تقل لو إني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل )
صدق رسول الله أو كما قال عليه الصلاة والسلام )
إذن : ليس للشيطان أهمية ولا ذكر عند المؤمن المحتسب
أما من يقدم على الذنب ويحاسب نفسه فهو صاحب النفس اللوامة ( فلا أقسم بالنفس اللوامة ) وهي النفس التي تحاسب صاحبها وتلومه إن أقدم على الذنب
أو اقترف اثماً فترده ليعود أي : تذكره بعقاب الله وعذابه فيستغفر ربه ويتوب
والنفوس أنواع // لوامة / ومطمئنة / وأمارة لقوله تعالى : ( وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ) ـــــ ( فلا أقسم بالنفس اللوامة ) ـــــ ( يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية )
والشيطان عارض للشر وطريقه معلومة للفطن المكقيم دينه المتبع لشرعة ــ والإيمان أساس وللمرء الخيار ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نار)
وجاءنداء الرحمن بالرحمة ( يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ) صدق الله مولانا العظيم
تقبل مروري وجليل تحياتي

رؤية تستحق التوقف عندما مليا
بوركتم أيها القدير
محبتي

تحية عطرة لمرور الأدباء منية الحسين ، سيد حسن ، وألبير بورك في أقلامكم .

تماما كما تفضّلتم
نُخطئ لنندم ونعود إلى الله بيقين تام
من أجمل ما قرأت لكم
مودّتي ودعائي

كمّ سالب أعاذنا الله منه
ضوء وظلام
ضلال وهداية
طاعة وعصيان
كلها موجب وسالب
رؤية جديدة تدعو للتفكير
جزاك الله خيرا

ام وجهة نظر أخرى أعجبني الطرح كثيرا نعم الشيطان من خلق الله بل في خلقه أعجوبة نار تتحرك تتشكل على أي شكل كان لديه القدرة على الحركة والتنقل بعكس الإنسان الجامد وأيضا له فكر قوي خطير حاد الذكاء في كيفية الإغواء والتمثل والوسوسه بإيقاع الإنسان في الزلل بوركت أستاذ ميرغني رائع أنا تعجبني أطروحاتك جدا شكري

ممتن جدا ومقدر مجهودات الإخوة الأدباء : الجيوسى وابتسام السيد ومنية الحسين وهديل الدليمى فقد احيوا هنا مقالا قديما عفا عليه الزمن..تحية كلبيرة لأقلامهم..ولا عدمناهم بالمنتدى

طرح طيب كطيب ما سبق من طرحكم.. والطيب لا يكتب إلا الطيب. جعله الله في ميزان حسناتكم