أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون . يوسف أيها الصديق أفتنا..
أسلوب القصص القرآنى أسلوبٌ بديعٌ ويأتى بالمشاهد متتاليةً فى عرضٍ سينمائيٍ جميل . عرض هنا مشهدين من قصة سيدنا يوسف . مشهد عند ملك مصر وفيه حوار عن رؤياه سبع بقراتٍ سمان يأكلهن سبعٌ عجاف . وسبع سنبلاتٍ خضر وأخر يابسات . عجز الحاضرون فى البلاط الملكى عن تفسير الرؤيا . ودفعت المناسبة ساقى الملك ، الناجى من الموت ، إلى تذكر سيدنا يوسف أيام كان يفسر لهم أحلامهم فى السجن . فقال على الفور: أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون .
============
حُذفت المشاهد التالية من العرض . وهى {مشهد استفسار الملك عن شخصية من سيفسر حلمه ، وهو يوسف . إخبار الساقى له عن يوسف وعلمه بتفسير الأحلام . موافقة الملك على طلب الساقى بإحضاره . سير الساقى من قصر الملك وحتى السجن . مقابلته ليوسف}
============
استأنف القرآن عرض اللقطات من هنا فأتى بالمشهد التالى أى مشهد الساقى وهو يخاطب سيدنا يوسف قائلا: يوسف أيها الصديق أفتنا..
في مسألة مهمة هي المدة الزمنية بين خروج الناجي ساقي الملك من السجن وبين عودته ليستفتي يوسف عن رؤيا الملك .. المدة سنين .. لماذا لم يلبِّ طلب يوسف حينما قال له اذكرني عند ربك ( اي سيده ) عندما رجع الى عمله كساقي للملك؟ هناك غير قول في هذا الصدد
بوركتم
تحية للشعراء والأدباء قيس والعمدة والدويكات على تشريفهم لهذا المنشور . وعن تعليق أبى صالح فيما يخص تأخر الساقى في ذكر سيدنا يوسف عند الملك ربما كان ما جاء في الآية " فأنساه الشيطان ذكر ربه" !
اذا الرحمن أراد تذكيرة فلا استطاعة للشيطان فيما فعل لكن السر في هذه بالقراءة ( ان الشيطان أنسى يوسف ذكر ربه) فاعتمد على الرجل فأبقاه الله في السجن بضع سنين.. والله أعلم
وللفائدة : من أسرار قصة سيدنا يوسف عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم أن سيدنا يعقوب ذبح عجلاً أمام أمه .. فأدمعت عينا البقرة .. لذلك فإن الله حرمه من يوسف سبعين عاماً حتى ابيضت عيناه ..
مسألة أخرى كان في زمنهم رواج بيع وشراء الصبية المملوكين .. فنظر سيدنا يوسف في المرآة فتعجب من جماله فقال لو كنت مملوكاً فبم سأباع؟ سبحان الله فبيع بثمنٍ بخس دراهم معدودات