وتجف الريح في صدري ويعلوني الصدا
وخيولي مرهقات هدها طول المدى
صرت غيري
لم أعد أعرف نفسي
صرت أنسى يوم ميلادي وأحلام الطفوله
صرت أنسى وجه أمي
صوتها
وترانيم التكايا في البيوتات القديمه
صرت أنسى الطرقات
صرت أنسى كل شيء بين جدران الحياة
صرت وجها دون شكل
أو سمات
أو هويه
.....
تترك الأفكار في رأسي صفيرا
كصفير الريح في ليل الشتاء
كلما هبت شمالا أو يمين
تقتل الصمت الحزين
وأنا أجلس وحدي بين أوراقي الكثيره
كلما أكتب شيئا
كنت أرميه ولا أدري مصيره
ويكاد الصمت أن يخنق صدري
فأصيح
يا زمانا يقتل الحب بعين من زجاج وأيادي بربريه
لا أرى في الأفق لونا أو ضياءا
كل شيء مظلم مهما أضاء
كل شيء..
كل شيء ...
كل شيء ....
أرى شبحا
يراودني
يشير إليَ أن آت
وأدخل في المتاهات
وقد ضاعت جوازاتي
ولي ماض مليٌ بالعذابات
.....
أنادي الناس من حولي
فتضحك من نداءاتي
وآلامي وآهاتي
ونفسي تعلن العصيان في صلف
ترى الأوقات أوقاتي
وتنسى أنها حلم
قريب للنهايات
.....
أضيق برؤية الأشباح فالأشباح تسخر من جراحاتي
فأصرخ في الفضا حتى
يضيع صدى صراخاتي
.....
أسير بدربي المجهول أعوامي
كأني في بداياتي
ولو حاربت أوهامي
كأني في نهاياتي
أنا الماضي
أنا الآت
أنا ( هابيل) دنياكم
بلا ذنب قتلتوني
أنا المسكون بالآلام في دنيا السخافات
ولا أدري
فهل أنساك يا قدري
وأنسى الحب
وأنسى الموت
وأنسى كل زلاتي
وابقى ساهما وحدي
وأنظر في مراياتي