... بسهم رائش رمت الدنيا قلبا واهنا ،
تواردت الهموم على أيامه ولياليه..
فلم يعد فيه مكان لجرح جديد ..
على جداره تكسرت النصال على النصال ..
كما لو كان كل يوم يتوارد على العمر يأبى أن يمر دون أن يهز النفس..
وينال من راحتها ..
أيام نحسات .. كلها غُرم لا غُنم
حظ مضطرب .. وفكر آفل .. وعزم مخنث .. وخاطر منكدر..وطبع متبلد وسماء بلا غيم..
فيا نفس جودي إن الحياة شحيحة ..
تفتت فيها الرماح والسنان ،وانجفلت من ويلاتها الروح والجَنان.. وتعلثم على مشافرها اللسان والبيان ..واستحالت حظوظها ظلاما وقتاما..
سائلها محروم ،
وغارمها ملوم ..
لايسوغ له في أذنها قولا ..
وليس له بها قوة ولا حولا ..
وانقطع الطمع منها عن غرض مستقيم
إلا ان يكون حسكا وسعدانا ،وحظا بائسا فوته غنيمة والظفر به هزيمة
رعدها قاصف وريحها عاصف ..
ولايسلم المرء فيها من هَم إلا إلى غم ..
وإذا ما التأم جرح .:. جد بالتذكار جرح
أهذه هي الدنيا ... ؟ !
نحياها ولا تحيانا ..!
ما أسوأ أن تكون الذكرى نقيع حنظل لا مفر من اجتراره..
أحيانا يكون النسيان مهلكا
.. وقد يكون التذكار أشد هلاكا ..
المال والبنون زينة الدنيا .. فيالبؤس قلب رزق هذه الزينة ثم يحيا متجردا عن حليها
أن تكون ملهوفا حتى تعود لأبعاضك ، أمر فيه فسحة وتعلل
أما أن تعيش اللهفة نمط حياة ، فيالعثرة الجدود !
عند حدود هذا الألم تنتهي الأضداد ..العذب كالملح الأجاج
النار كالثلج سواء بسواء ..
الغنى كالفقر ... تغيم الحدود بين الدمعة والضحكة
النور والظلام رديفا ظهرٍ منحنٍ مبللٍ بعصارات الألم والصبر
تنماع النفس في عوالم الوجدان والحرمان
ويذوب الكلام في طرف اللسان ..
ليخرج مغلفا برائحة الصمت ... ثم تكون حشرجة لا حرف فيها ... سوى ... آآآه
آه يا آه جمعت فيها كل ما نحن فيه ينتهي الكلام بآه ويبتدي بآه هي دنيانا آلمتني والله ولامست جروحنا العماق ولكن نص فني ممتاز يثير الإعجاب والمتابعة بكل ما فيه أثبت النص