قال المعرى :
تحيرت لو أدرى أمام الحقائق – أأنى خلقت الله أم هو خالقى
فقلت :
ركعت خشوعا للذى هو خالقى – وسبّحت تكبيرا أمام الحقائق
نظرت إلى روحى وإبداع نشأتى _ وإعجاز تكوينى وأفضال رازقى
وفكرت فى الدنيا وتعداد خلقها _ ومن كان فيها من أناس سوابق
ومن سوف يأتى بعدنا بعد أعصر _ ويحيا كما عشنا حياة التلاحق
ولدنا..وفى ميلادنا كل لحظة _ دليل على إعجاز رب وخالق
وكنا..ولكن لا تشابه بيننا _ بتاتا..وإن كنا لطاف التناسق
وعشنا صنوفا فى بلاد مغارب _ وأجناس شتى فى بلاد مشارق
وفى زمهرير البرد بين ثلوجه _ وحول الفيافى والصحارى الحوارق
وسرنا..مع الأيام نترع كأسها _ بخير وشر رغم كل الفوارق
ولدنا وعشنا وانتهينا وكلنا _ تمتع فى روض من العيش باسق
ومات الذى قد مات منا مسلّما _ لأمر قضاء بالمنية بارق
حياة طويناها ولم ندر كنهها _ ولا سرها رغم الجهود الدوافق
وموت ينادى بالنهاية فوقنا _ يمر كسهم فى كوى القلب مارق
وأرواحنا..كيف انتهت أو تجددت _ طلاسم أعيى سرها كل ناطق
وأمعنت فى الدنيا وآياتها التى _ تحيرنا مهما سمونا..بخارق
ففيها محيطات تموج زواخرا _ بدنيا من الأحياء كالسيل دافق
(..وبقية الأبيات فى وقت لاحق )[/COLOR]
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 09-29-2021 في 05:50 PM.
لم أجد مرجعا سوى أن الشاعر هو د. عبد الله قلندر وأنه كتب هذه الأبيات من جوبا فى جنوب السودان
[COLOR="black"]
تغوص بأعماق الدياجى حرة _ وتسبح فى بض من العيش عالق
وفى مسبح الأنهار أو فى بحيرة _ ومستنقع ظمآن آسى المرافق
تراها كما شاءت تعيش طليقة _ وتسعد فى الظلمات بين المزالق
فكيف يطيب العيش حينا بمسبح _ قراح وحينا بالبحار الحوادق
وحينا نرى الأحياء فى مهمه الفلا _ تعيش على قفر من الكون حارق[/قCOLOR]
أبيات مهيبة فيها من الحكم ما يدعو للتفكّر والتدبّر حقا
سررت بقراءتها وأفعمتني المتعة
شكرا لبديع اختياركم كاتبنا العزيز سر الختم ميرغني
مودّتي ودعائي
=====================================
وهذه الأبيات أيضا من نفس القصيدة تُهدى خصيصا لهدوولة الدليمى
[SIZE="4"]وتؤتى من الأثمار من كل ناضر _ لذيذ وحلو أو حريف وحادق
وما السر فى هذى وتلك وكلها _ بذور خلت فى شكلها من فوارق
وتلك النجوم الزهر فى أفقها جرت _ على الفلك فى نظم دقيق التوافق
فشمس الضحى تلقى على الكون نورها _ وتغمر بالإشعاع كل المناطق
وبدر الدجى نور من الخلد أصله _ على الدهر باق كالجبال الشواهق
ولا الليل سباق النهار هنيهة _ ولا الشمس من بدر الليالى بلاحق
وكل جرى فى مستقر منظم _ يبرهن للآفاق إبداع خالق[/SIZE]