عودة بعد غياب إلى أبجديات الرومانسية

قبل أن يطلَّ وجهُ القمر
منيراً دروبَ العتمةْ
أستلقي فوقَ مزنةٍ عاشقةْ
رذاذُ الانتظارِ يتساقطُ من المقل
نسائمُ اللهفةِ تثورُ بالأحشاءْ
مشاعر خرساء تهيجُ بالأعماقِ
توقظُ النبضَ
تشعلُ فتيلَ الشوقِ
لتشكِّلَ أسطورةً أبدية قابلةً للاشتعال
على رصيفِ الانتظارِ
تمزقتْ أشرعةُ الهذيانِ حين لاحَت ذكرى طيفِهِ
وتفتحتْ براعمُ الزنبقِ في الصدرْ
معلنةً بدءَ مراسمَ عشقٍ مكلّلٍ بعطرِه
ما غادرتَ دمي يا هذا
حتى بعد أن جثا الخريفُ فوق أعتابي
فقد دفنتُ أحلامي المهووسةِ بك في أثيرِ المساء
وجعلتُ عينيك ميناءً في محرابه أصلّي
وعلى جدرانِ وريدِك رصصتُ كل قصائدي
فأنا يا سيدي .. ما زلتُ تلك الأنثى التي تفجّرتْ عروقُها ببراكين الوجد
وفرشتْ واقعَك بأوراقِ الياسمين لتغرقَ في كأسِ انصهارها بك
سنلتقي يوما ... أعدُكَ
لنبللَ أطرافَ الشوق بدموعِنا
ونمحو دفقَ ذكرياتِ الفراق الموجِعة
حتى تحترقَ عقاربُ الزمنِ بأتون لقائنا
May 20th, 2025