آخر 10 مشاركات
الله معك يا لبنان (الكاتـب : - )           »          أمومة مطحونة ! (الكاتـب : - )           »          عيناك ِ ثقافة حب (الكاتـب : - )           »          دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          بين احلامي وعيني (الكاتـب : - )           »          عمى الجهل (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          يوما قتل حلمنا (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > نبع من على جدران الزمان

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : جمعتكم طيبة مباركة ، آل النبع الكرام ************ محبتي و الود

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-16-2009, 11:31 PM   رقم المشاركة : 11
نبعي
 
الصورة الرمزية حسن المهندس





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن المهندس غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 أشياء متقاربة جدا
0 زاوية ..
0 هماهم

افتراضي رد: حكاية مثل

*من كثرة الملاحين غرقت السفينة.. يحكى ان رجلاً كانت له زوجات ثلاث وأم في بيته، طبخن يوما طبيخا فألقت كل من هؤلاء النسوة الملح في القدر ولا تعلم ان غيرها فعلت ذلك فلما اكتشف الرجل ذلك ارسل كلامه فسار مثلاً .



*يعلم من اين تؤكل الكتف: كناية عن الدهاء وسعه الحيلة.



*لا تعلم اليتيم البكاء.. يقال لمن يحاول تبصير البصير بالشيء.



*في بقية الزهر عزاء عن النرجس.. زعموا ان رجلاً تغير عليه صاحب له فقال كلامه يريد انّ في سواه من الاخوان عزاءً عنه.







  رد مع اقتباس
قديم 12-17-2009, 12:05 PM   رقم المشاركة : 12
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

إياك أعني واسمعي يا جارة :

قائله سهل بن مالك الفزاري

خرج يوما قاصدا النعمان بن المنذر ملك الحيرة – عاصمة دولة المناذرة تحت نفوذ الأكاسرة – فمر بأحد أحياء طيء و سأل عن رأس القوم ، فأخبر بأنه حارثة بن لأم . فلما توجه إلى بيته لم يجده .. ولكن أخته التي كانت موجودة رحبت به قائلة : انزل في الرحب والسعة .... فنزل حيث أكرمته ولاطفته ، ثم خرجت من خبائها فرأى جمالا فتن أهل الدهر ، وأصابت سهامها قلبه .

فجلس يفكر كيف يعبر ، وكيف يخبرها بما أحس أو يحدثها عما لمس

فجلس في الفناء الذي به الخباء .. ثم صب في أذنيها هذه الأبيات :

يا أخت أهل البدو والحضارة

ماذا ترين في فتى فــــــــزارة

أصبح يهوى حرة معطـــــارة

إياك اعني واسمعي يا جارة



فلما استقرت كلماته في ذهنها .. عرفت أنه عناها فقالت بصوت مسموع : " ما هذا بقول ذي عقل أريب ، ولا رأي مصيب ، ولا أنف نجيب ، فأقم ما أقمت مكرما ، ثم ارتحل متى شئت مسلما " .

ويقال أنها ردت بالأبيات :

إني أقول يا فتى فــــــزارة

لا أبتغي الزوج ولا الدعارة

ولا فراق أهل هذه الحـــارة

فارحل إلى أهلك باستخارة

فاستحيا الفتى وقال : ما أردت منكرا ... واسوأتاه

قالت : صدقت ... وقد ظهر الحياء من تسرعها.

ثم ارتحل سهل إلى النعمان فأكرمه و نعم فلما رجع نزل على أخيها ، فلما رأته سحرها جماله وبهرتها خلاله ، فطلب أن يكون لها خطبا ... فتقدم إلى أخيها يطلب يدها ، فتم ما أرادا ، ثم تزوجا و عاد إلى قومه .

ويقال المثل لمن يتكلم بكلام ويريد به شيئا غير مدلوله ومعناه
.












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-17-2009, 12:11 PM   رقم المشاركة : 13
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض:::::

قائله علي كرم الله وجهه من حديث قال فيه : إن مثلي و مثل عثمان كمثل ثلاثة أثوار كن مع أسد ، أحدها ابيض والثاني احمر والثالث أسود.

وفي يوم قال الأسد للأحمر والأسود : إن الثور الأبيض يدل علينا بلونه ولوني على لونكما فدعاني آكله كي تصفو لنا الحياة في الغابة . فقالا : دونك فكله،..فأكله .

وفي يوم آخر .. قال للثور الأحمر : إن لوني على لونك ، فدعني آكل الثور الأسود ... فانه مخالف لنا ، فقال : دونك فكله،... فأكله .

و في يوم قال للأحمر : إني آكلك لا محالة.. فقال دعني أنادي ثلاثا قبل أن تأكلني .. فقال : افعل ، فنادى بأعلى صوته : "ألا إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض ".

ثم قال علي بصوت مرتفع : " ألا أني هنت يوم قتل عثمان " .

ويضرب المثل في الرجل يرزأ بأخيه .












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-17-2009, 03:00 PM   رقم المشاركة : 14
نبعي
 
الصورة الرمزية حسن المهندس





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن المهندس غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 أشياء متقاربة جدا
0 زاوية ..
0 هماهم

افتراضي رد: حكاية مثل

الهم قتل الهرة
سأخبركم بحكاية المثل فيما يلي :
يرقى هذا المثل إلى أواخر القرن السادس عشر للميلاد ، ويرجح أنه مستمد من حكاية مجهولة من الحكايات الموضوعة على ألسنة الحيوانات
زعمت أن هرة من الهررة استبد بها الهم والقلق فقضت نحبها على الرغم من الأعتقاد الشعبي بأن الهرة تتمتع بمناعة عجيبة تجعلها في نجوةٍ من الموت أو تكاد ( وهو الإعتقاد الذي يجسده المثل الإلنجليزي القائل للهرة تسع أرواح
A cat has nine lives ،
ولعل شعبية هذا المثل ناشئة عن أن ثلاثاً من كلماتها الأربع يبدأ كل منها بحرفٍ يمثل صوت " الكاف " بالعربية .
وأيا كان فقد جاء هذا المثل في بعض الرويات على الصورة التالية
Curiosity killed a cat
ومعناه " الفضول قتل الهرة "
والمثل في نصه المألوف / الهم قتل الهرة ) يذّكر بقول العرب " ثلثا الهرم هم " ومحصله أن الهم تُهرم المرء أكثر مما تهرمه السّنّ ، ومن وجوه البلاغة العجيبة ، في هذا القول المأثور أن لفظ (هرم) المؤلف من ثلاثة أحرف تشتمل على حرفي الهاء والميم اللذين يؤلف لفظة " هم " وبذلك يكون الهرم - حتى من حيث عدد الحروف - هماً .
فكرة المثل في قصيدة للشاعر الإنجليزي جون ليدغيت" Lydgate يرقى تاريخها إلى العام 1422 للميلاد . أما المثل بصيغته الحالية ، فقد قيل أول ما قيل عام 1670 م .
وهذه هي حكاية المثل
المصدر : قاموس المورد







  رد مع اقتباس
قديم 12-19-2009, 07:07 AM   رقم المشاركة : 15
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

إلْيدري يدري .. والمايدري گبضة عدس


يضرب للشخص الذي يقع في شدة كبيرة ، وأمر عظيم ، فلا يستطيع الجهر به ، أو الكشف عنه ، لفداحة الأمر وهول ال دة .
أصله:
أن رجلا كان يعمل ببيع الحبوب من رز وقمح وشعير وعدس ونحو ذلك . وكان له دكان كبير يقع في أول الزقاق الذي يسكنه . وكان للرجل زوجة مليحة حسناء ، ولكنها كانت خبيثة ، ماكرة ، لعوبا .. وك ان لها عشيقا شابا يزورها بين الفينة والفينة – عند غياب زوجها عن البيت وفي ذات يوم جاء العاشق لزيارة المرأة في بيتها ، فدخل إليها ، وجلس معها يتناجيان ويتحدثان . وبينما هما كذلك ، دخل عليهما الزوج على غير عادته في المجيء إلى البيت ورأى إمرأته تجلس مع ذلك الشاب الغريب ، فستولى عليه الغضب ، وثارت النخوة في رأسه، فاستل خنجره من غمده ، وهجم به على الشاب يبغي قتله . لكن الشاب أسرع ب لفرار من البيت ، وولّى هاربا ، وخشي أن يفتضح أمره وأمر المرأة بين الناس ، فتلوك الألسن سمعته وسمعة صاحبته . فلما مرّ من أمام دكان الرجل غرف بيده قبضة من العدس المعروض للبيع ، واستمر في ركضه ، وه و يوهم الناس أن الرجل إنما ينتضي خنجره ، ويركض خلفه ، من أجل ذلك العدس الذي نشله من دكانه . ورأى الناس ذلك ، فصاحوا بالرجل : (( رويدك ياهذا .. أتقتل شخصا من أجل قبضة من عدس ؟ إتق الله يارجل )) . فص اح الزوج المسكين بهم قائلا : (( إلْحكْ وياكم .. { إلْيدري يدري .. والمايدري گبضة عدس } . ثم علم الناس بعد ذلك بأمر الرجل وخيانة زوجته له ، فعجبوا من خيانة المرأة وكيدها .
وذهب ذلك القول { إلْيدري يدري .. والمايدري گبضة عدس } مثلا متداولا.












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-19-2009, 07:08 AM   رقم المشاركة : 16
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

أحسن ماتگلها كش ... إكسر رجلها

يضرب للشخص الذي يأخذ الأمور بالحزم ويتجنب الحيرة والتردد في جميع أفعاله وأعماله .
أصله:
أن ضيفا نزل على رجل في بيته ، فقدّم الرجل له طعاما ، وفاكهة ، وحلوى وجلس معه يأكلان ويتسامران ، وكان للرجل دجاجة كبيرة تصول في البيت وتجول . وكان الرجل قد احتفظ ببعض الطعام في ناحية ، خشية أن يكون الطعام الذي يأكل منه الضيف لايكفيهما ، فكانت الدجاجة تأتي إلى ذلك الطعام فتنقر فيه فيطردها الرجل بأن يصيح بها : ( كش .. كش!) . على عادة بعض الناس في طرد الطيور أو غيرها . ولا تكاد الدجاجة تبتعد قلي حتى تعود فتقترب من الطعام ثانية فتلتقط منه ، فيعود الرجل فيطردها بقوله : كش ( فزهك )الضيف وقال للرجل : ( تالي وياك ؟ ) .. تظل الدجاجة تروح وتجي وانت بمكانك تصيح : كش ( أحسن ماتگلها كش .. إكسر رجلها ) فتعجّب الرجل من حزم صاحبه الضيف وحسن معالجته للأمور وذهب ذلك












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-19-2009, 07:09 AM   رقم المشاركة : 17
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

نگنگ بْبيتكم .. واتعشّا هْنا

يضرب للشخص الذي يظهر شراهته للطعام ، فلا يترفّع عن تناول طعام غيره ، مع عدم حاجته لتناوله ، شراهة منه ودناءة .
أصله:
أن رجلا دخل على أحد أصحابه ، ذات مساء ، فوجده يتناول عام عشاءه . فدعاه صاحبه إلى تناول الطعام معه مجاملة . فقال الرجل : أنه تناول عشاءه في بيته في التو ، وأنه لا يستطيع تناول شيءٍ آخر لإملاء معدته بالطعام . فعاد صاحبه يجامله ، فقال له : (( تفضل نكنك شوية )) . فلم ير الرجل بدا من تلبية دعوة صاحبه ، فجلس إلى المائدة . وبدلا من أن ينگنگ راح يأكل بشهية عجيبة وشراهة غريبة ، ويلقم لقْما منكر .. حتى أتى على ما في المائدة من طعام صاحبه . فدهش صاحبه من ذلك ، وقال له : (( ما شاء الله . كل هاي وانت متعشّي )) . فقال الرجل : (( إي والله .. چنت متعشّي )) فقال صاحبه : (( بس هسّه اشسوّيت ؟) . فقال الرجل : (( إنت گلت لي أگعد نگنگ .. نگنگت شوية ويّاك )) . فقال صاحبه : (( شوف .. مرّة الجّاية .. { نگنگ بْبيتكم .. واتعشّا هْنا} . فعلم الرجل أنه قد تعدّى أصول الضيافة آدابها ، ولام نفسه على ذلك . وذهب ذلك القول مثلا












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-19-2009, 07:10 AM   رقم المشاركة : 18
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

إحْدَى حُظَيَّاتِ لُقْمَانَ

الْحُظَيَّة : تصغير الْحَظْوَة بفتح حائه وهي المرماة ( هي سهم صغير قدر ذراع ) قيل : هي التي لا نَصْلَ لها ولقمان هذا هو : لُقْمان بن عادٍ وحديثه أنه كان بينه وبين رجلين من عاد يقال لهما عمرو وكعب ابنا تِقْن بن معاوية قتال وكانا رَبَّيْ إبل وكان لقمان ربّ غنم فأعجبت لقمانَ الإبلُ فراودهما عنها فأبَيَا أن يبيعاه فعمد إلى ألبان غَنَمه من ضأن ومِعْزًى وأنافِحَ من أنافح السَّخْل فلما رأيَا ذلك لم يلتفتا إليه ولم يرغبا في ألبان الغنم فلما رأى ذلك لقمان قال : اشتَرِياها ابْنَيْ تِقْن أقبلَتْ مَيْسا وأدبَرتْ هَيْسا وملأت البيتَ أقِطاً وحَيْسا . اشترياها ابْنَيْ تِقْن إنها الضأن تُجَزّ جفَالاَ وتُنْتَج رِخَالا وتحلب كثَباً ثِقالا . فقالا : لا نشريها يالُقْمَ إنها الإبل حملْنَ فاتسقْنَ وجرَيْنَ فأَعْنَقْنَ وبغير ذلك أفلتن يَغْزُرْن إذا قطن . فلم يبيعاه الإبل ولم يشريا الغنم فجعل لقمان يُدَاوِرهما وكانا يَهَابانه وكان يلتمس أن يغفلا فيشدّ على الإبل ويَطْرُدها فلما كان ذاتَ يوم أصابا أرنباً وهو يَرْصُدهما رجاء أن يصيبهما فيذهب بالإبل فأخذا صفيحة من الصَّفا فجعلها أحدُهما في يده ثم جعل عليهما كومةً من تراب قد أَحْمَيَاه فملاَّ الأرنب في ذلك التراب فلما أَنْضَجَاها نَفَضَا عنها التراب فأكلاها فقال لقمان : ياويله أنِيئةً أكلاها أم الريح أَقْبَلاَها أم بالشِّيح اشتَوَيَاها ولما رآهما لقمان لا يغفلان عن إبلهما ولم يجد فيهما مطمعاً لقيهما ومع كل واحد منهما جَفير مملوء نَبْلاً وليس معه غير نَبْلَين فخدعهما فقال : ما تصنعان بهذه النبل الكثيرة التي معكما ؟ إنما هي حَطَب فوالله ما أحمل معي غير نَبْلِين فإن لم أُصِبْ بهما فلستُ بمصيب فعمدا إلى نبلهما فنثَراها غير سهمين فعمد إلى النبل فحواها ولم يُصب لقمان منهما بعد ذلك غِرّة وكان فيما يذكرون لعمرو بن تِقْن امرأة فطلقها فتزوجها لقمان وكانت المرأة وهي عند لقمان تكثر أن تقول : لافَتًى إلا عمرو وكان ذلك يغَيظ لقمان ويسوءه كثرة ذكرها فقال لقمان : لقد كثَرْتِ في عمرو فوالله لأقتلنَّ عمراً فقالت : لا تفعل . وكانت لابني تِقْن سمُرة يستظلاَّن بها حتى ترد إبلهما فيسقيانها فصعدها لقمان واتخذ فيها عُشٍّا رجاء أن يصيب من ابني تِقْن غِرَّة فلما وردت الإبل تجرَّد عمرو وأَكَبَّ على البئر يستقي فرماه لقمان من فوقه بسَهْم في ظهره فقال : حَسّ إحدى حُظَيات لقمان فذهب مثلا ثم أَهْوَى إلى السهم فانتزعه فوقع بصره على الشجرة فإذا هو بلقمان فقال : انزل فنزل فقال : اسْتَقِ بهذه الدلو فزعموا أن لقمان لما أراد أن يرفع الدلو حين امتلأت نَهَضَ نهضةً فضَرَط فقال له عمرو : أَضَرَطا آخِرَ اليوم وقد زال الظهر ؟ فأرسلها مثلاً . ثم إن عمراً أراد أن يقتل لقمان فتبَّسم لقمان : فقال عمرو : أضَاحِك أَنْت ؟ قال لقمان : ما أَضْحَكُ إلا من نفسي أما إني نُهِيتُ عما ترى فقال : ومَنْ نهاك ؟ قال : فلانة قال عمرو : أَفَلِي عليك إن وَهَبْتُك لها أن تُعْلمها ذلك ؟ قال : نعم فخلّى سبيله فأتاها لقمان فقال : لا فَتًى إلا عمرو فقالت : أقد لقيته ؟ قال : نعم لقيته فكان كذا وكذا ثم أَسَرَني فأراد قتلي ثم وَهَبني لك قالت : لا فَتًى إلا عمرو
يضرب لمن عُرِف بالشر فإذا جاءت هَنَةٌ من جنس أفعاله قيل : إحْدَى حُظَيات لقمان أي أنه فَعْلَة من فَعَلاَته












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-19-2009, 07:11 AM   رقم المشاركة : 19
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

بَعْدَ الَّلتَيَّا وَالَّتِي‏.‏

هما الداهية الكبيرة والصغيرة، وكَنَى عن الكبيرة بلفظ التصغير تشبيهاً بالحيَّة، فإنها إذا كثر سمها صغرت لأن السم يأكل جَسَدها، وقيل‏:‏ الأصل فيه أن رجلاً من جَدِيس تزوج امرأة قصيرة، فقاسى منها الشدائد، وكان يعبر عنها بالتصغير، فتزوج امرأة طويلة، فقاسى منها ضعف ما قاسى من الصغيرة، فطلقها، وقال‏:‏ بعد اللَّتَيَّا والَّتِي لا أتزوج أبدا، فجرى ذلك على الداهية، وقيل‏:‏ إن العرب تصغِّر الشيء العظيم، كالدُّهَيْم والُّلهَيْم، وذلك منهم رَمْز‏.‏












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-19-2009, 07:13 AM   رقم المشاركة : 20
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: حكاية مثل

إنَّ العَصا قُرِعَتْ لِذِي الْحِلْم


قيل‏:‏ إن أول من قُرِعت له العصا عمرُو بن مالك بن ضُبَيْعة أخو سعدِ بن مالك الكِناني، وذلك أن سعداً أتى النعمانَ بن المنذر ومعه خيل له قادها، وأخرى عَرَّاها، فقيل له‏:‏ لم عَرّيت هذه وقُدْت هذه‏؟‏ قال‏:‏ لم أقد هذه لأمْنَعَهَا ولم أعر هذه لأهَبَهَا‏.‏ ثم دخل على النعمان، فسأله عن أرضه، فقال‏:‏ أما مَطَرها فغَزير، وأما نَبْتها فكثير، فقال له النعمان‏:‏ إنك لَقَوَّال، وإن شئت أتيتك بما تَعْيا عن جوابه، قال‏:‏ نعم، فأمر وَصيفاً له أن يَلْطِمَهُ، فلطَمه لَطْمة، فقال‏:‏ ما جواب هذه‏؟‏ قال‏:‏ سَفِيه مأمور، قال‏:‏ الْطِمْه أخرى، فلطمه، قال‏:‏ ما جوابُ هذه‏؟‏ قال‏:‏ لو أَخِذ بالأولى لم يعد للأخرى، وإنما أراد النعمان أن يتعدَّى سعد في المنطق فيقتله، قال‏:‏ الطمه ثالثة، فلطمه، قال‏:‏ ما جواب هذه‏؟‏ قال‏:‏ رَبٌّ يؤدب عبده، قال‏:‏ الْطِمْه ‏[‏ص 38‏]‏ أخرى، فلطمه، قال‏:‏ ما جواب هذه‏؟‏ قال‏:‏ مَلَكْتَ فأسْجِحْ، فأرسلها مثلاً، قال النعمان‏:‏ أصَبْتَ فامكُثْ عندي، وأعجبه ما رأى منه، فمكث عنده ما مكث‏.‏ ثم إنه بَدَا للنعمان أن يبعث رائداً، فبعث عمراً أخا سَعْد، فأبطأ عليه، فأغضبه ذلك فأقسم لئن جاء ذامّاً للكلأ أو حامداً له ليقتلنه، فقدم عمرو، وكان سعد عند الملك، فقال سعد‏:‏ أتأذن أن أُكلمه‏؟‏ قال‏:‏ إذَنْ يقطع لسانك، قال‏:‏ فأشير إليه‏؟‏ قال‏:‏ إذن تقطع يدك، قال‏:‏ فأقرع له العصا‏؟‏ قال‏:‏ فَاقْرَعْها، فتناول سعد عَصَا جليسِه وقَرَع بعصاه قرعةً واحدة، فعرف أنه يقول له‏:‏ مكانك، ثم قرع بالعصا ثلاث قرعات، ثم رفعها إلى السماء ومَسَح عَصَاه بالأرض، فعرف أنه يقول له‏:‏ لم أَجد جَدْباً، ثم قرع العصا مراراً ثم رفعها شيئاً وأومأ إلى الأرض، فعرف أنه يقول‏:‏ ولا نَبَاتاً، ثم قرع العصا قرعةً وأقبل نحو الملك، فعرف أنه يقول‏:‏ كَلِّمه، فأقبل عمرو حتى قام بين يدي الملك، فقال له‏:‏ أخْبِرْنِي هل حمدت خِصْباً أو ذممت جَدْبا‏؟‏ فقال عمرو‏:‏ لم أذمم هُزْلا، ولم أحمد بَقْلا، الأرضُ مُشْكِلة لا خِصْبُها يعرف، ولا جَدْبُها يوصف، رائدُها واقف، ومُنْكِرها عارف، وآمنُها خائف‏.‏ قال الملك‏:‏ أَوْلى لك، فقال سعد بن مالك يذكر قَرْع العصا‏:‏
قَرَعْتُ العَصَا حتى تبيَّنَ صاحِبِي * ولم تَكُ لولا ذاك في القوم تُقْرَعُ
فقال‏:‏ رأيتُ الأرضَ ليس بمُمْحِل * ولا سارح فيها على الرعْيِ يَشْبَعُ
سَوَاء فلا جَدْب فيعرفَ جَدْبُها * ولا صَابَهَا غَيْثٌ غَزير فتُمْرِعُ
فَنَجَّى بها حَوْباء نَفْسٍ كريمةٍ * وقد كاد لولا ذَاكَ فِيهِمْ تقطعُ
هذا قول بعضهم‏.‏ وقال آخرون في قولهم ‏"‏ إن العصا قرعت لذي الحلم‏"‏‏:‏ إن ذا الحلم هذا هو عامر بن الظَّرِبِ العَدْوَاني، وكان من حكماء العرب، لا تَعْدِل بفهمه فهماً ولا بحكمه حكماً، فلما طَعَنَ في السن أنكر من عقله شيئاً، فقال لبنيه‏:‏ إنه قد كبرَتْ سِنِّي وعرض لي سَهْو، فإذا رأيتموني خرجْتُ من كلامي وأخذت في غيره فاقرعوا لي المِجَنَّ بالعصا، وقيل‏:‏ كانت له جارية، يقال لها خصيلة، فقال لها‏:‏ إذا أنا خُولِطْتُ فاقرعي لي العصا، وأُتيَ عامر بِخُنْثَى ليحكم فيه، فلم يَدْر ما الحكم، فجعل ينحَر لهم ويُطعمهم ويدافعهم بالقضاء، فقالت خصيلة‏:‏ ما شأنك‏؟‏ قد أتلفْتَ مالك، فخبرها أنه لا يدري ما حكم الخنثى، فقالت‏:‏ أَتْبِعْهُ مَبَاله‏.‏ قال الشعبي‏:‏ فحدثني ابن عباس بها ‏[‏ص 39‏]‏ قال‏:‏ فلما جاء الله بالإسلام صارت سنة فيه‏.‏
وعامر هو الذي يقول‏:‏
أرى شَعَراتٍ على حاجِبَيّ * بيضاً نبتن جميعاً تُؤَامَا
ظَلْلتُ أهاهي بهنَّ الكلا * ب أَحْسَبُهُنَّ صِوَاراً قِياما
وأَحْسِبُ أَنْفِي إذا ما مَشَيْ * تُ شَخْصاً أمامي رآني فقاما
يقال‏:‏ إنه عاش ثلثمائة سنة، وعو الذي يقول‏:‏
تقول ابنتي لما رأتني كأنني * سَليمُ أَفَاعٍ ليلهُ غير مودع
وما الْمَوْتُ أفناني، ولكن تتابَعَتْ * على سِنُونَ مِنْ مَصيف ومَرْبَعِ
ثَلاَثُ مِئِينَ قد مَرَرْنَ كوامِلاً * وها أنا هذا أرتجي مَرّ أَرْبَعِ
فأصبحتُ مثلَ النَّسْر طارَتْ فراخُه * إذا رام تَطْياراً يقال له‏:‏ قَعِ
أُخَبِّر أَخْبَارَ القرونِ التي مَضَتْ * ولا بدَّ يوماً أن يُطَار بمَصْرَعِي
قال ابن الأعرابي‏:‏ أول من قرعت له العصا عامر بن الظَّرِب العَدْوَاني، وربيعة تقول‏:‏ بل هو قيس بن خالد بن ذي الجَدَّيْن وتميم تقول‏:‏ بل هو ربيعة بن مُخَاشِن أحد بني أسيد بن عمرو بن تميم، واليمن تقول‏:‏ بل هو عمرو بن حُمَمَة الدوسيّ‏.‏
قال‏:‏ ‏(‏ذكر المجد في ‏(‏ص ح ر‏)‏ أنها أخت لقمان، وتعقبوه، وذكر هو نفسه في ‏(‏ح ك م‏)‏ أنها بنت لقمان، وقد ذكر في الموضع الثاني حكام العرب، وزاد عمن ذكرهم المؤلف هنا فارجع إليه إن شئت‏)‏ وكانت حكام تميم في الجاهلية أَكْثَمُ بن صَيْفي، وحاجب بن زُرَارة، والأقْرَع بن حَابس، وربيعة بن مُخَاشن، وضَمْرة بن ضَمْرة، غير أن ضمرة حكم فأخذ رِشْوة فغَدَر‏.‏ وحُكام قَيْس‏:‏ عامر بن الظَّرِب، وغَيْلاَن بن سَلَمة الثقفي، وكانت له ثلاثة أيام‏:‏ يوم يحكم فيه بين الناس، ويوم ينشد فيه شعره، ويوم ينظر فيه إلى جماله، وجاء الإسلام وعنده عشر نسوة، فخيره النبي صلى الله عليه وسلم، فاختار أربعاً، فصارت سنة‏.‏ وحكام قريش‏:‏ عبدُ المطلب، وأبو طالب، والعاصي بن وائل‏.‏ وحكيمات العرب‏:‏ صُحْرُ بنت لقمان ‏(‏ذكر المجد في ‏(‏ص ح ر‏)‏ أنها أخت لقمان، وتعقبوه، وذكر هو نفسه في ‏(‏ح ك م‏)‏ أنها بنت لقمان، وقد ذكر في الموضع الثاني حكام العرب، وزاد عمن ذكرهم المؤلف هنا فارجع إليه إن شئت‏)‏، وهند بنت الْخُسّ، وجمعة بنت حابس، وابنة عامر بن الظَّرِبِ الذي يقال له ‏"‏ذو الحلم‏"‏ قال المتلمس يريده‏:‏
لِذِي الْحِلْم قبل اليوم ما تُقْرَعُ العصَا * وما عُلِّم الإنسان إلا لِيَعْلَمَا
والمثل يضرب لمن إذا نُبِّه انتبه‏.‏












التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::