[ اضاءات النزاهة شعر عدنان عبد النبي البلداوي قــناديـلُ الـنـزاهــةِ إن أضاءتْ فــلا ظـلــم يــدوم ، ولا ظــلامُ نَـقـاءُ الـقـولِ تَـعـزِفُـهُ السَـجايـا اذا سُــرُرُ الــوفـاءِ ، لــه تُــقـامُ قـلوبٌ إنْ ثَـوى الإيـمانُ فــيـهـا سيلقى حــتْــفَـهُ المَـكْـرُ الـزؤامُ وإن نالـتْ سِماتُ الوصْلِ صِدْقا فــلا زَيْــفٌ سيبقى أو خِـصـامُ فـكَـم مِــن نَــزْوةٍ أوْدَتْ بــحُــبٍ فَــضاع الـحُــبُ واشــتـد الـملامُ مَـقـالٌ إنْ حَـوَى كَـذِبَـا تَـهــاوى وأفْـصَحَ عـن حَـقِـيـقَـتِـهِ الـرُكـامُ وإن كان الجَّـمـالُ جـمالَ حُــسْـنٍ بــلا خُـلـقٍ ، فـبـئـس الإهـتــمـامُ تَــرانِــيـمُ الــوِدادِ ، اذا تَـغَــنّـتْ بـأحـرُفِ عـِـفّـةٍ ، زال الــغَــمـامُ وإغـراءٌ بـلـفـظٍ ، فـــيــه زيْــفٌ مَـكائـدُ يــسْــتَـقـي مـنهـا الـلِـئـامُ إذا مـا الـحُـرُّ أسْـفَـرَ عـن نــقـاءٍ تـهاوى الزيـفُ وانكـشف العَـتامُ وإنْ لاذ الـحــوارُ بــثـوب شـــكٍ ولم يُـفـصِح ســيـتـبعه انـفـصـامُ ومَـن أخـفى عـيـوبـاً فـي لـسـانٍ فــفـي نـظـراتـِه ، يــبـدُ الــكـلامُ سِــماتُ الـعِـزِّ تأبى كــلَّ ضَـيـْـمٍ وجَـوْهـرُها : صُـمُودٌ واعـتِصامُ لَـعَـمْـرُكَ مــا عَـلا نَـجْـمٌ جُـزافَـا شُـــعـاعُ الــنــور للأدنـى زِمــامُ سِـهامُ العُــسْـرِ لم تُحسن وُلـوجـَـاً اذِ الإيـــمـــانُ دِرْعٌ يــُـسـْــتــدامُ دوامُ الخُـلْـدِ ، فـي خُـلـقٍ وعـلـــمٍ ومَـأثَـرَةٍ ، لـهـــا نُــصْـبٌ يُــقــامُ ومَــنْ دَرَس الـخُـطى قَـبْلَ انْغِـمارٍ ســـيَـدْنـو مِـــن نــتائـجــه الـتّــمامُ جِــدالٌ ، إنْ تَــضـمَّـنَـه انــفــعــالٌ بــلا هَــدَفٍ ، يُــفـارقْـــه الــوِئــامُ مُـشــاوَرةُ المَكِيـنِ ، سُــلوكُ رُشْــدٍ وعَـــقْـلَـنـةٍ ، بهــا يَـعـلـو الـمَــقــامُ ومَــن رامَ الـتــألـقَ ، صَـوْبَ نـــورٍ يُــؤاخِ الصـبـرَ، والصــبـرُ الــتِـزامُ اذا الــتـغـريــدُ يــؤنسُ فـــي صَــداه فَــعَـزْفُ الحرفِ فــي اللفظِ انسجامُ مُـصافَـحـةُ الـنـجـوم ، بـكَـفِّ عَـزْمٍ ومــوهِــبــةٍ ، ونَــفْــسٍ لا تُــضــامُ ( من الوافر)