عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2010, 09:02 PM   رقم المشاركة : 10
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية في قصيدة النثر

القصيدة رقم (9)


من حكايات الليلة الثانية بعد الألف
الليلة السابعة والتسعون

مهداة إلى عروس الليالي الألف والواحد .. بغداد

في سياق إغفاءة متخثرة
نامت عند جدائلها
أورام الصبر
نهضت دمعة مستكينة
لتعانق ضمأ ً خبأ شيبك
بكمثرى العيون
وبوح طبول شبقنا الوردي
عند مسامير اللقاء
فنسقط من كوة الحلم المدمى بالكلام
لنرزم عند جرح مسافاتنا
إطلالة شهرزاد المكبلة
بأقدام الموج القرمزي .. وهو
يتخطف رحلة السندباد
بين همزة وصلة ٍ من شرود
ورمزية تستوطن الاندثار
وتخمة أقدارنا الجاثمة على أرصفة اليوم
وهي ترتل ( أنشودة المطر)*
مطر .. خطر .. همر
بغداد
(أتعلمين أي حزن ٍ يبعث المطر ؟ !
وكيف تنشج الآهات
إذا) الدم ُ ..
(انهمر
وكيف يشعر الوحيد
فيه بالضياع
إذا الدروب ) .. حوصرت
وأقبل الهمر
تلوح في هجيرها
أنشودة الخطر
مطر .. همر .. خطر
كأنها النشيج المتكرر من خبز حقولك
وحنجرة السياب
كأنها استغاثة عذوق النخل
فوق رمانة الانكسار
تطوف على تفاحة الذاكرة
كقط ٍ مراوغ ٍ بقميصك المقدود
فوق صباحات الطف
فتصنع عند فتات مراياها
حساء ً يلوك قافية قراك ِ
بحروف تدمغنا بالوصايا
وترصفنا فوق عيون اللقالق
كعلامات التعجب
وتلتقط ضجيج ومضات مبعثرة
لسيل جناحات تحلم بقضم النوافذ
عند رذاذ الزمن الساكن خارج عروقك
يحاورها صمت أطراف مبعثرة
يجتاز رجيع الدقائق المتخبطة في الأزقة
حيث ترقص عقاربها
لتلتهم صمت اللحظات المعجونة ..
بقارورة صمتك
أيتها الشجرة المغروسة
في ثقوب الدائرة المشرئبة من بقايا دموع
لامست جمرة الصبر
اجتري .. من فتات ضلوعي
صفقة البكاء
وانكسار الطين
عند غربة القمر المستدير
غربلي من بقايا
ترنيمة المطر المهزوم
وكؤوس هروبنا عند قافية اليوم
إلى أهزوجة الانقسام الخيطي المستعرض
كبكتيريا نامت
بين ضفائر حلم أعمى
لامس
قارورة الانهزام


.................................

• انشودة المطر :- من قصائد شاعرنا العراقي المشهور بدر شاكر السياب
وهي ذاتها التي ضمنتها في نصي البسيط هذا ولا سيما المقاطع التالية:-
أتعلمين أي حزن ٍ يبعث المطر ؟!
وكيف تنشج المزاريب إذاانهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع؟
بلا انتهاء-كالدم المراق ، كالجياع
كالحب ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !













التوقيع

  رد مع اقتباس