((قِدِّيسَةَ التِّينِ )))
مُمَرَّدَةٌ أَنْتِ قِدِّيسَةَ التِّينِ ، يَا أَنْتِ زَيْتُونَةَ الْحُبِّ مِيسِي دَلَالًا وَشُقِّي جِبَالَ الْجَلِيدِ لِيَهْتَزَّ جِذْعُ الْحَيَاةِ فَيَسَّاقَطُ الْعِطْرُ فِي كُلِّ بَوْحٍ يَمُرُّ فَيُحْيِيِ جَفَافَ الْغُيُومِ الَّتِي كَتَمَتْ رَعْدَهَا حِينَ شَقَّتْ بُرُوقُ اخْضِرَارِ الزُّمُرُّدِ لَوْنَ الْحَيَاةِ ..هُنَاكَ عَلَى ضِلْعِ حَرْفٍ عَتِيقٍ تَنَامُ الصُّدُورُ وَيَبْقَى الْعَذَابُ الْأَبِيدُ يُفَجِّرُ صَخْرَ الشُّعُورِ اثْنَتَا عَشْرَةً مِنْ عُيُونٍ تَمًدُّ الْوُجُودَ بِمَاءِ الْحَيَاةِ هُنَا اسَّاقَطَ الْيَاسَمِينُ الشَّفِيفُ يُرَتِّلُ أُنْشُودَةً مِنْ بَيَاضِ الْقُلُوبِ هُنَا اسَّاقَطَتْ عِنْدَ ضِلْعِي الْمَسَافَاتُ حَتَّى انْصِهَارِ اللِّقَاءِ عَلَى تَلَّةٍ أَشْرَقَتْ مِنْ مَعَانِي الْحَيَاةْ.
***
عادل سلطاني ، ليلة السابع والعشرين من شهر فيفري سنة 2016.، التاسعة ليلا وتسعة وثلاثين دقيقة.