الصاحب فى السفر والخليفة فى الأهل
هو من يوجد الغذاء والماء والهواء للكائنات الحية فى برارى استراليا وفى نفس اللحظة فى أدغال افريقيا وفى غابات شرق آسيا..وهو من يُشفِى المرضى فى شرق الكرة الأرضية فلا يشغله ذلك عن أن يشفيهم فى غربها . وهو من يسوق السحاب الثقال فى القطب الشمالى ولا يلهه ذلك عن سوْقه فى القطب الجنوبى . ومن يُحيِى ويميت ملايين الأنفس فى أميركا الجنوبية وفى الإسكيمو وأوربا والهند والسند..فى آنٍ واحد . وما خلقُنا ولا بعثنا عنده إلا كنفسٍ واحدة . وهو من سيحاسب بلايين البشر فى الدار الآخرة وكأنه يحاسب شخصا واحدا . وهو الذى فى السماء إلهٌ وفى الأرض إله . إن صعدت قمم الجبال فهو هناك . وإن جبت الصحارى والمحيطات فهو تجاهك . وما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسةٍ إلا هو سادسهم..وهو معك وأنت في قافلة تطوِى الفلا طيا ومع أهلك وهم في ديارهم ، ومعك وأنت فى سفينة تمخر عباب البحر أو مركبةٍ تقطع الفيافِى أو طائرة فى طبقات الجو ، وفى ذات الوقت هو مع الأهل والعشيرة والولد فى بيوتهم وفى أحيائهم أينما كانوا .