عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2018, 11:10 PM   رقم المشاركة : 6
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: القصائد المشاركة في مسابقة الشعر العمودي لعام 2018

القصيدة رقم (4)

تحليـقٌ بـأجْـنحةِ الربيع

\
بـهْـجةُ الـوقْـتِ أنْ يـكونَ رَبـيعا
لا خـريـفًـا مُــجَـرَّدًا أوْ صـقـيـعا

يـمْحَقُ الـدِّفْءُ فيهِ برْدًا تمَطَّى
فـأحـالَ الـقـلوبَ كـهْـفًا مُـريـعا

لـيْـسَ يَـخْـفَى إذا تُـشَـامُ رُؤاهُ
فـهْـوَ فـي الـكائناتِ سِـرٌّ أُذِيـعا

فَـتَحَ الـعُشْبُ فـيه عـيْنيْنِ بـاتا
فـيـهِ يـسْـتجْلِيَانِ وجْـهًـا بـديعا

وسَـما الـنحْلُ فـوق هامةِ زهْرٍ
يَـجْـتلي عـنْـدها رحـيقًا مَـنيعا

وجَرى جدْولٌ هنا يشْتهي في
ضِـفَّةِ الـحُسْنِ والـرؤى تـفْريعا

وهــنــا دوْحــــةٌ تــمُـدُّ ذِراعًـــا
نـحْوَ نجْم الضحى فيعْنو مُطيعا

كـعَـروسٍ مـنْ شـوْقِها تـتمنَّى
لأحـاسـيـسِ قـلْـبِـها تـجْـمـيعا

كـمْ عـلى ظـلِّها تـلبَّثْتُ حـتى
بِــتُّ مـنْ لـيْلتي هـناكَ هَـزيعا

وتـذكَّـرْتُ فــي الـصباحِ شـؤونًا
لـمْ أعُدْ في الكلامِ عنها ضَليعا

صـاحبي ضَـيِّقُ الجبينِ عَبوسٌ
سـاقَ لـيْلُ الـهمومِ فيهِ قطيعا

قـلْتُ تـبْكي وأنـتَ مُـهْرٌ جَموحٌ
كـيْفَ تبْدو لو كُنْتَ طِفلاً رَضيعا

اِرْقَ مَـتْنَ الـنسيمِ فـالصبْحُ آتٍ
فـيهِ بُـشْرَى لـلبائسينَ جَميعا

اِرْقَ فــيـهِ.. ألا تــريـدُ سُــلُـوًّا؟
ثـمَّ حـلِّقْ بـهِ.. ألـنْ تسْتطيعا؟

اُعْـلُ مـوْجَ الـربيعِ في رحْلةٍ قدْ
تـتْرُكُ الـهمَّ فـي الـعُبابِ صَريعا

وذهَـبْـنا ومـوْعـدُ الـشدْوِ سـارٍ
قـد وجَـدْناهُ فـي الطيورِ أُشِيعا

واقْـتفى صـاحبي فُـلولَ فَرَاشٍ
ضـجَّ فـي الـليْلِ قـبْلَها تـهْجيعا

نَسِيَ الآنَ في المَغَاني حِصانًا
فـي بَـرَاح الـضَّنَى يَخِبُّ سَريعا

فـــي مُـــروجٍ تـركْـتُـهُ يـتـندَّى
وَيْ كـأنِّي أحْـسَنْتُ فيهِ صَنيعا













التوقيع