عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2015, 10:33 AM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: النتائج النهائية لمسابقة الخواطر 2015

المركز الثاني



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الخاطرة رقم (3)

ما لم تدونه ذاكرة الحرائق

مهند التكريتي




موجعة هي الحكايا
حين تستلقي بلزوجة ذكرياتها القلقة
وتخلع قميص نهارها المسكون
بوجع الظل
لتفتح بوابة صيف تترصده
صباحات لشتاء أعزل
موجعة
حين ترصفنا فوق جدار الصمت .. كجوع
يعتصر خرائب .. أمس نازف
يسكبنا
ليعصر دهشة الألوان من نوافذنا
ويشتل في منافي الغيم
خريفنا الطويل
موجعة
حين ترجمنا حجاراتنا ، بكل انكساراتنا
فنهرب من خارطة وجوهنا المحنطة
كأسماك تبتلع بقايا .. لحصى صغير
موجعة
حين نلبس وجه بحيرة
ونقبّل نصف اغفاءة ٍ
لدمعة أخيرة
لفظتها آخر زهرة لوتس بيضاء
هل كان هنالك وقت ..حينها
لأقرأ كل شئ
فوق جناح بعوضة نافقة
أم كان علي أن ألملم بقايا نهاراتي
وأراك وأنت ترحل ، خلف السديم
لم يكن أمامي وقت
لأحمل حلمك الى معمورة هذياني
هو الحزن يأتيني بك
فيأتيني اليك
وحده ..إله الصمت
يحمل فرصة
ليعتصر غيمة عقاربك
ويضع أوراق اعتماده
فوق حلمك البعيد
وحده .. إله الدم والشهوة
يخرج من تنفس نخلك
ليحصي خلودا ً قصيرا ً
يبني من الرمل يأسا ... يزفه
فوق المزامير الحبيسة
وحده .. إله الـ( .... )
يأتي جريحا في الضوء الأزرق
ليقطف شمسا ً .. لأمل ٍ يتمطى
أو يبتكر
فجرا للعبة قادمة
كان علي أن أرحل
قبل أن أحصي دمامل حروفك
المتوسدة بلا هوية
لتصير ستارة لمسرح عابث
ربما
كان علي أن أعدل بوصلتك
لأستأصل قبلة
كادت أن تراود
سقوف وصاياك
وهي تخمّر خبز أناشيدنا
وتتلوها قصائد.. لصوم طويل
ربما
كان عليك أن تطوي
حقول مراياك
وتنذرني
لأنصت لتغريد العناكب
عند ثنايا
ازميلك القديم
محرجة
هي النهاية
حين تحلق بأصداف مدامعنا
وهي مقصوصة الأجنحة
محرجة
حين تراودنا أغنية الأمس
لنحكيك
كأسطورة تلزمنا ..
كعقدة الوباء
كشاطئ صيفي
نبحث فيه عن وجوهنا
ولا نجدك
أو كنافذة نفتحها
فيمر منها منقار الضوء
فيلتقطك
محرجة
حين تعجز كل نداءات كهرمانة
وقوافي المتنبي
وتراتيل شهرزاد
عن تأجيل ((موت )) .. مؤجل
عند أعتاب حورية بصرية
نسيت مشطها
وتبعثر قاموسها
بين بقايا مركب لسندباد ارتدى معطف أمسنا
وركب قاربها
ليجدف بنا الى فم حوت دخاننا اللامرئي
عند عنق سيكارة مخمورة
نامت بين أنقاض رسالة
داهمت ضوء سراجنا
لتكتبنا بأوردة
حبرها اللامنسي.......
!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الخاطرة
رقم (2)

في الكهف

صبحي ياسين


بالأمس كتبتُ على خديك ِ كلَّ قصائدي،
وأغرقتُ في عينيك ِ كلَّ مراكبي ،
ورسمتُ على شفتيك ِ حبلَ مشنقتي ،
بعد ثانيتين،تمَرّدَ جيدُك ِ وارتجَّ نهداك ِ وفتح لي قلبُك بابَه وأشار عليَّ بالدخول.
أجلسَني على أريكة ٍ حمراءَ ومسحَ على رأسي.
أحْضرَ لي مُهرا أبيضَ بجناحين.
طار وحطَّ بي فوق غمامة ٍ عليها يمامة ٌ.
هامَسْتُها لامَسْتها—توَهَّجَتْ -- وارتجفتْ ،مِلْتُ عليها،..... قبَّلتُ حبلَ مشنقتي،....عانقتُ كلَّ قصائدي وثقبتُ بعضَ مراكبي.
فقد كان ورائي - ملكٌ يأخذ ُ كلَّ سفينة ٍ غصبا - عندها قتلتُ الغلام َوبنيتُ الجدارَ وعُدتُ إلى الكهف وعاث الملكُ فسادا في الأرض.
تبسّمتْ يمامتي ساخرة ً ..... مَزقتْ كلَّ قصائدي، وجففتْ ماءَ عينيها ،وفكّتْ حبلَ مشنقتي.
بكيتُ ساعة ً على ذراعها فازدادتْ سخرية ً بي وقالت:- ابْك ِ كما تبْك ِ النساءُ على مُلك ٍ ضيَّعته يداك،
اهبطْ إلى الأرض ولن أفتحَ لك بابَ قلبي حتى تهدِمَ الكهفَ بكفيكَ، وتتأبّطَ سيفا وتعودَ بتاج ٍ ٍلا يليقُ بسواك.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة












التوقيع

  رد مع اقتباس