في صخب الحياة وعواصفها لابد أن يصيبنا مايكدر صفو أيامنا ...أحداث تمر بنا فتؤثر سلبا على الفرح في صدورنا والبسمة على شفاهنا..خسارة عزيز لدينا أو خسارة ثروه أو تجاوز الظالم على ماتملك..لكن قد يأتيك ضوء أمل يعطيك فرحا أكبر مما خسرت..أو خبر يبشرك بخير مما خسرت وتعويض...فتنفرج أساريرك وتلقي بحزنك وألمك عند قوي جبار فوق كل شئ...هو الله...واعني بالأمل والنور ذلك العقد الوثيق بيننا وبين الله..منا كلمات قليله ومنه العطاء الكبير الذي ليس بعده عطاء..عقد بيننا وبين سيد الخلق ومالك كل شئ (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا..) سورة نوح ..الأيتين 10 و11 ستة عطاءات عظيمه..الغيث يرمز للخير والربيع..والأموال...والبنين..والبساتين..ومعها جداول الماء..
وفي أية أخرى..من سورة الأنفال الأيه 33 (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ...)اذن هو عقد صدق بينك وبين الخالق المقتدر الذي بيده كل شئ..
اكثر من الأستغفار فتنال الدنيا والآخره..وهذا كما يقولون في قريتي أعالي الفرات سيل يوقف كل الوديان..أي يطغى على كل شئ وأمل وضوء يبدد الظلام في الصدور والحزن بالنفوس ويرسم ابتسامة الأمل والفرح والنور....