( *ألهاكم التكاثر*حتى زرتم المقابر*
الإنسان مجبول على التكاثر إلى أن يموت،وكما قيل لو كان عنده واديٌ من ذهب لتمنى آخر بجانبه إلى أن يموت. بل كلما تقدم به العمر
ازداد به الأمل ،فهو يشيب في العمر ولايشيب
في الأمل .حتى أنّ الرجل له تسعون سنة مثلا تجد عنده من الآمال وطولها ماليس عند الشاب
الذي له عشرون سنة فقط.ومتى ينتهي أمله؟
فقط عندما ينتقل إلى الدار الآخرة،في مراحلها الأولى فاعتُبر القبر زيارة وليس محل إقامة دائمة. لترونّ الجحيم أي:لو تعلمون علم اليقين
فيما أمامكم مما وصفت لترونّ الجحيم بعيون قلوبكم قبل أن تروها عين اليقين أي عند المعاينة فتراه يقينا لاتغيب عن عينيك .ثم
لتسألنّ يومئذٍ عن شكر ماأنعم الله به عليكم من الصحة والرزق وغير ذلك ،ما إذا قابلتم به نِعمَه
من شكره وعبادته.)
أ. عمر سليم