( (إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون).
اختلف المفسرون فيهم :منهم من قال :
إنهم أصحاب الديانات السابقة للإسلام ،ومنهم من قال:هم أهل البدع ،وأهل الشبهات،وأهل الضلالة من هذه الأمّة .والظاهر أنّالآية عامّة في كل مَن فارق دين الله وكان مخالفا له.فإنه سبحانه بعث رسوله بالهدى ودين الحق ليظهر على الدين كله ،وشرعه واحدا لا اختلاف فيه ولا فرق.فمن اختلف فيه فالله سبحانه قد برّأ
رسوله مما هم فيه ( قدشرع لكم من الدين ماوصّى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولاتتفرقوا فيه) . وفي الحديث :نحن معاشر الأنبياء أولاد علّات ديننا واحد (أولاد علّات بمعنى أبناء رجل واحد وإن كانت الأمهات متعددة).
فهذا هو الصراط المستقيم ،وهو ما جاءت به الرسل والتمسك بشريعة الرسول المتأخر ،وما خالف ذلك فضلالات وجهالات
وآراء وأهواء الرّسُل منها براءلست منهم في شيء).)