اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات سلسلة أدباء النبع الاسقة ...شجرة عبد الرسول معلة الحلقة الثانية هي سيدة ، غير عادية ، هي عنوان من عناوين الصبر النادرة ، وأديبة لها بصمتها وأسلوبها لها محبة خاصة في القلوب ، ولها مكانة لا ينافسها عليها أحد، نحبها كثيرا ..ومشاعرها نقية لا شوائب فيها ، تُحبُّ الجميع ، تعطي لتعطي ، لا تنتظر المُقابل أبدا ، تغارُ على النبع كثيرا وتحبه فهو الوطن الساكن في وجدانها بعدما خانتها الجغرافيا ، وأصبحت تنظر لبقعة جغرافية تعلّقَ بها قلبها من خلف المسافة ، تلك البُقعة التي أخذت منها كلَّ شيء سوى سلاحها الدائم صبرها ...أمام هذه السيدة ، تنحني الحروف وتشعرُ الكلماتُ بالحرج في محرابها ، تُشاركُ الجميع في كل شيء هي عمود النبع وعنوانه وسيدته الأولى ، هي الأم الحنونة ، وحبيبتنا كلنا ، وكلٌّ منا يدّعي أنه الأقرب لقلبها في حين كلّنا الأقرب لقلبها ، نحن أبناؤها ، وهي الأخت الكبرى والأم والحبيبة والصديقة ...الأديبة الحاجة الأستاذة / عواطف عبد اللطيف ، اسم لا يتكرر مرتين ، وحالة خارج دائرة الحسابات ، كانت مع حكيم النبع تبني هذا المكان زهرة زهرة ، ووردة وردة ، كانت مع حكيم النبع رحمه الله يتابعان نبع العواطف لحظة بلحظة ، يحرصان على نموه واستمراره وديمومته ، رحل الحكيمُ وترك حولها أقلام وفيّة وأسرة متحابة متماسكة ، وها هو النبع يزهو ، وهي ما زالت تتربع على عرشه أطال الله في عمرها .... في هذه الحلقة ، لا أجد من الكلام ما يليقُ بها ، بمكانتها ، بحضورها ... أترك لكم ..لأقلامكم ...حرية السفر في هذا المتصفح ... وأطفيء القنديل بصمتٍ وهدوء وأنسحب الوليد نعم ، روح النبع ، النخلة الباسقة على ضفاف الإبداع ، السيدة عواطف عبد اللطيف قامةٌ إبداعية ليس من السهل الإلمام بمحيطها ، لكن من السهل جدا التعايش في براح عطفها ، و التنعم بهذا الوهج الإنساني الذي يصدر من حروفها . . فهنيئا لنا تواجدنا في واحةٍ هي نبعها . . كل التقدير
ضاقت السطور عني و أنا..فقط هنا نشيد جنازتي..يشجيني