الموضوع: فى ركنٍ هادئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2020, 12:07 PM   رقم المشاركة : 123
كاتب
 
الصورة الرمزية سرالختم ميرغني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سرالختم ميرغني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فى ركنٍ هادئ

يا اخوانا هل من أحدٍ منكم سأل نفسه السؤال : لماذا صنع الصانع ، أيا كان الصانع فى رأيه ، مليارات الكواكب والشموس والنجوم فى الفضاء اللانهائى ؟ ما لزوم تواجدها طالما أنها خالية من الحياة والسكان ؟ إنها تريليونات الأجسام من ترابٍ وجبالٍ وغازاتٍ ومعادن..إلخ وأحجامها بآلاف الأميال فى أقطارها ، فماذا كان الداعى لإنشائها وبنائها وبعضها على بعد آلاف وملايين السنين الضوئية من الأرض..وأى دور تلعبه هذه التريليونات من الكواكب والنجوم ؟
ألم يكن يكفى عشرة أو مائة أو قل ألفٌ من هذه الأجسام فى الفضاء ؟
وكل هذه الكواكب تدور حول محاورها وتسبح حول شموسها فى أفلاك معينة..بعضها يستغرق سنة فى الدوران وبعضها سنين عددا ، فما لزوم ذلك كله ؟
لو كان كل هذا الخلق من أجل راحة المخلوقات فى كوكب الأرض فبم تريحهم بلايين الكواكب والنجوم هذه ؟
إن ما فى السماء الدنيا منها تتلألأ ليلا فنعتبرها زينةً للأرض وبهجةً لنفوسنا ولكن ما يفعل ذلك يُعد بآلاف النجوم..والموجود بالتريليونات ! فما لزوم هذا التبذير الذى لم ولن يسبقه تبذير فى التاريخ ؟ إننى أتساءل على الدوام بهذه الأسئلة ، فأنت تقول - على سبيل المثال - " هذا المكان مظلم ، وكان يحتاج إلى لمبة أو لمبتين لإضاءته " . ولكن أن يؤتى لك بمليون لمبة فهو أمرٌ غريبٌ يستفزك للتساؤل ! ومثال آخر : أنت تحتاج لشاتين لذبحهما وإقامة وليمة . ولكن أن يؤتى لك بعشرة مليون شاة سيضعك فى موقف محيّر ! فما الداعى لهذه الأعداد الغفيرة من البهائم وماذا ستفعل بها ؟!
إن المؤمنين بالخالق لا بشكّون بأن مليارات الكواكب فى الفضاء قد صنعها صانع ، كلها على الإطلاق ، بدون استثناء ذرةٍ منها . والملحد أو الكافر ينبغى أن يعترف بذلك ، رغم أنفه ! فهل رأيت - فى حياتك - شيئا ، مهما كان حقيرا ، صنع نفسه من العدم ؟! فليثوب الكافر لرشده ويعترف بصانع تلك الكواكب..وصانع الكواكب بالأحرى هو صانع كل شيئ فى الوجود !
ولم يطالب أحدٌ أو أى قوة فى الكون عبر مليارات السنين بأنه هو الصانع ، باستثناء ( الله ) الذى أرسل رسلا وأنزل كتبا فى هذا الشأن يقول إنه هو خالق كل شيئ !
فإذا ظهر أحدٌ غيره يدّعى بأنه هو الصانع ، ففى ذلك الوقت سيكون لكل حادثٍ حديث !







  رد مع اقتباس