(حيث العشقُ الرابضُ بصهيلِ حرفِنا المجنونْ)
فاكتظّتْ بكِ الحنايا عشقاً وشهقتْ بهواك
فهي الموبوءة بسطوة حرفك الزهري الذي يعزف في داخلي هياماً ما دندن به من قبلُ عازفُ قيثارةٍ أو قوسُ ربابة
في كل خريفٍ سأصوغ لك من شفتَيِ الورد ورعشات القلب
قلادة عطرٍ بشوق تعانق مرمر جيدك المرسوم
على صفحات شرفاتي المدثرة بألوان الخريف
في كل خريفٍ مضى كنتِ والمطر سيّان
فحين تهطلي بالطهر والنقاوة عطراً يحفر هامة الحكاية على جدار الذكريات قرب (جسر حبنا المعتق)، سيقدسه العابر وينحني اجلالاً حين يراه بشتلات خضراء بيضاء لامساحة تحدّها أو مكان.
تعالي من حيث لا مكان ولا وقت
واعلمي أن لك في شاطئي أكبر موجةِ حبٍ عذراء
امسكيها ودندني لها بين الغيمات، وعاليات السحاب بصوتك المغناج
وارضعيها من حروف الوجد لآلئَ شوقٍ حرّى (كـ نبيذ شفتيك)
"كلُّ ما حَوْلي صَحارى** ترتجي عَطْفَ السَّحابْ"
تعالي نرسم لكلّ شظايانا رجفةً أو غيمةً
ونترك خطايانا في وادي النسيان ذكرى، منمقةً بسَكينة همسٍ
مكتوباً في قعر فنجانها أحبك