المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن سعيدا


سولاف هلال
10-10-2010, 12:44 PM
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة
كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره
لمدة ساعة يوميا بعد العصر ولحسن حظه فقد

كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة

أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال

الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون

أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً

على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما،

وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء

وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره

حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه

العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما

ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو

يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان

هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق

من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك

رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة.

والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها،

والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.

وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار

أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان

بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف

هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع.

ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر

البديع للحياة خارج المستشفى.

وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً.

ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه

كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.

وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها

، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.

ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف

وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.

وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة

أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن

هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة

بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به

صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس

ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم

، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار

! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!

. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان

صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس

فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص

عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى

، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك

سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.


ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟

إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك
ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك

إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل،
ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من خلالك
فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك
وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم
*وقولوا للناس حسناً

منقول

سحر علي
10-20-2010, 09:19 AM
ليتنا نستطيع أن نزرع السعادة في القلوب
قصة جميله معبرة
لكِ الشكر

سفانة بنت ابن الشاطئ
07-21-2011, 11:59 AM
الغالية سولاف هلال صباحك محمل بعبير السعادة ونسيم الأمل

وقفت كثيرا أمام هذه القصة التي عكست دروسا كثيرة ابتداء من حمد

الله على الصحة والعافية .. ووانتهاء بجمال الروح التي هي العامل

الأساسي في التواصل بين الناس .. فلا يهم أن يكون الإنسان اعمى

أو مقعد ...إلخ كل هذا متغير ولا يعلم به إلا رب العباد .. الا نفسية

الإنسان وروحه هي ثابتة عموما مهما تعرضت لعواصف تعود إلى

حقيقتها .. وما اجمل أن يساهم المرأ برسم ابتسامة جميلة على

وجه آخر رغم ما به من الم وحزن ..

شكرا لهذا النقل المفيد لك مني كل المحبة ومشاتل من الياسمين


مودتي المخلصة


سفــــانة

سمير عودة
08-05-2011, 03:03 PM
الغالية سولاف
جزيل الشكر على هذا النقل الرائع
على الإنسان أن يمنح السعادة للآخرين وهذا سيكون من لب العمل الصالح الذي يجزى عليه خير الجزاء
رمضان مبارك
محبتي

سوزانة خليل
08-05-2011, 03:25 PM
فاقد الشيء لا يعطيه
وأعتقد أن من ملك في قلبه السعادة الكافية
سيعمل على توزيعها بكامل إرادته على من حوله
هناك ناس خلقوا ليسعدوا وناس خلقوا ليصنعوا السعادة


سلمت يداك

عبد الكريم سمعون
08-05-2011, 09:11 PM
سولاف هلال ..
أستاذتنا القديرة .
من القلب شكرا لك

شاكر السلمان
08-06-2011, 12:50 AM
ما أسعد الإنسان حين يُسعَدُ الآخرون به

تحية وورد

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/nBD75916.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

نهى كمال
08-09-2011, 03:52 PM
نقل موقف عزيزتي

هل هناك من مازال يبحث لرسم سعادة غيره ؟؟؟

سولاف هلال
08-10-2011, 04:17 PM
ليتنا نستطيع أن نزرع السعادة في القلوب
قصة جميله معبرة
لكِ الشكر

نستطيع أن نزرع السعادة في القلوب
إذا أردنا ذلك
شكرا لمرورك الجميل
تأخرت في الرد
عذرا
تحياتي

سولاف هلال
08-10-2011, 04:44 PM
الغالية سولاف هلال صباحك محمل بعبير السعادة ونسيم الأمل

وقفت كثيرا أمام هذه القصة التي عكست دروسا كثيرة ابتداء من حمد

الله على الصحة والعافية .. ووانتهاء بجمال الروح التي هي العامل

الأساسي في التواصل بين الناس .. فلا يهم أن يكون الإنسان اعمى

أو مقعد ...إلخ كل هذا متغير ولا يعلم به إلا رب العباد .. الا نفسية

الإنسان وروحه هي ثابتة عموما مهما تعرضت لعواصف تعود إلى

حقيقتها .. وما اجمل أن يساهم المرأ برسم ابتسامة جميلة على

وجه آخر رغم ما به من الم وحزن ..

شكرا لهذا النقل المفيد لك مني كل المحبة ومشاتل من الياسمين


مودتي المخلصة


سفــــانة



الغالية سفانة
ما أروعك
شكرا لهذا المرور الجميل
تحياتي وودي

سولاف هلال
08-10-2011, 04:47 PM
الغالية سولاف
جزيل الشكر على هذا النقل الرائع
على الإنسان أن يمنح السعادة للآخرين وهذا سيكون من لب العمل الصالح الذي يجزى عليه خير الجزاء
رمضان مبارك
محبتي


الأستاذ محمد سمير
هذه فرصة طيبة لأقول لك
كل عام وأنت بخير ورمضان كريم
أعاده الله عليك بالخير أيها العزيز
تحياتي

سولاف هلال
08-10-2011, 04:58 PM
فاقد الشيء لا يعطيه
وأعتقد أن من ملك في قلبه السعادة الكافية
سيعمل على توزيعها بكامل إرادته على من حوله
هناك ناس خلقوا ليسعدوا وناس خلقوا ليصنعوا السعادة


سلمت يداك




قالوا أن السعادة ينبوع يتمنى الجميع أن يصلوا إليه ..
وهم لا يعرفون أنه تحت أقدامهم
نعم أستاذة سوزانة
هناك من لا يعرف إسعاد نفسه فكيف سيتمكن من منح الفرح لغيره
شكرا لمرورك الجميل
رمضان كريم

سولاف هلال
08-10-2011, 05:07 PM
سولاف هلال ..
أستاذتنا القديرة .
من القلب شكرا لك



من القلب شكرا لك أيها الطيب
أنت واحد من أولئك الذين يحترفون زراعة الفرح في النفوس
دمت بفرح ومسرة

سولاف هلال
08-10-2011, 05:10 PM
ما أسعد الإنسان حين يُسعَدُ الآخرون به

تحية وورد

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/nBD75916.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)


الأستاذ شاكر السلمان
نعم سعيد من يتمكن من إسعاد غيره
دمت سعيدا أستاذنا
تحياتي وودي

الدكتور اسماعيل الجنابي
03-15-2013, 02:57 AM
قد قلنا للناس حسنا ..

فطعنونا بسيوف مسمومة ..

فماذا بقي لنا أن نقول ..؟

القصة تعبر عن شخصين لا يرى احدهما الآخر ..

لو كان الآخر بصير لاختلف ميزان القصة ..

المشكلة في النظر ..

تحياتي

سولاف هلال
03-15-2013, 03:43 AM
الدكتور اسماعيل الجنابي
جميل أن يمر في حياتك هكذا رجل
يخلق لك رغم مأساته سعادة أنت بحاجة إليها ليرفه عنك
أين يوجد هذا النوع من البشر ؟
تقديري الكبير دكتور
كن بخير وسعادة