تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوزير المهلبي يتمنى الموت


عادل الفتلاوي
05-20-2010, 11:39 PM
كانت حالة المهلبي الوزير قبل الاتصال بالسلطان حال ضعف وقلة،
كان يقاسي منها قذى عينيه، وشجى صدره، فبينما هو ذات يوم في
بعض أسفاره مع رفيق له من أصحاب الجراب والمحراب، - إلا أنه
من أهل الآداب- إذ لقي في سفره نصباً، واشتهى اللحم، فلم يقدر
على ثمنه، فقال ارتجالاً:


ألا موتٌ يباعُ فأشتريهِ= فهذا العيش ما لا خيرَ فيهِ
إذا أبصرْتُ قبراً من بعيدٍ=وددْتُ لو انّني ممّا يليهِ
ألا موتٌ لذيذُ الطعمِ يأتي=يخلّصني من الموتِ الكريهِ
إلاّ رحمَ المهيمن نفسَ حرٍّ= تصدّقَ بالوفاةِ على أخيهِ

عبد الرسول معله
05-21-2010, 04:08 PM
كانت حالة المهلبي الوزير قبل الاتصال بالسلطان حال ضعف وقلة،
كان يقاسي منها قذى عينيه، وشجى صدره، فبينما هو ذات يوم في
بعض أسفاره مع رفيق له من أصحاب الجراب والمحراب، - إلا أنه
من أهل الآداب- إذ لقي في سفره نصباً، واشتهى اللحم، فلم يقدر
على ثمنه، فقال ارتجالاً:


ألا موتٌ يباعُ فأشتريهِ= فهذا العيش ما لا خيرَ فيهِ
إذا أبصرْتُ قبراً من بعيدٍ=وددْتُ لو انّني ممّا يليهِ
ألا موتٌ لذيذُ الطعمِ يأتي=يخلّصني من الموتِ الكريهِ
إلاّ رحمَ المهيمن نفسَ حرٍّ= تصدّقَ بالوفاةِ على أخيهِ

وللرواية تكملة

فرثى لـه رفيقه وأحضر لـه بدرهم ما سد به رمقه، وحفظ الأبيات وتفرقا. ثم ترقى المهلبي إلى الوزارة، وأخنى الدهر على ذلك الرجل الذي كان رفيقه، فتوصل إلى إيصال رقعة إليه مكتوب فيها:


ألا قلْ للوزير فدتـْهُ نفسي = مقالَ مُذكَرٍ ما قد نـَسِيه
أتذكرُ إذ تقول لضَنكِ عَيْشٍ = ألا موتٌ يُباعُ فأشتريه

فلما قرأها تذكر، فأمر لـه بسبعمائة درهم ووقع تحت رقعته: "مثل الذين ينفقون أموالـهم في سبيل اللـه كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة" "البقرة: 261". ثم قلده عملا يرتزق منه.

عادل الفتلاوي
05-21-2010, 05:10 PM
نعم أستاذي أحسنت
فلقد قال عندما ترقى لأعظم درجة في الوزارة


رقَّ الزمانُ لفاقتي= ورثى لطول تحرقي
وأنالني ما أرتجي= وأجار مما أتقي
فلأصفحنّ عمّا أتا= ه من الذنوب السبّقِ
حتى جنايتهُ بما= فعل المشيبُ بمفرقي

شكراً لدخولك الجميل ومداخلتك الأجمل

منتهى محمد
05-27-2010, 03:30 AM
ماأروع قصص تاريخنا
بها مآثر أجدادنا
شكرا لهذا العطاء
تحيتي

عادل الفتلاوي
06-01-2010, 09:14 PM
ماأروع قصص تاريخنا
بها مآثر أجدادنا
شكرا لهذا العطاء
تحيتي

الصديقة منتهى محمد

شكراً لهذا المرور الجميل
تقبلي وافر احترامي وتقديري