المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لِلخِضرِ سلام في زمن البلاء


حسين أحمد سليم
01-10-2015, 11:16 AM
لِلخِضرِ سلام في زمن البلاء

بقلم: حسين أحمد سليم


أبجديّة الضّادِ, بَدؤها, ألفْ باءْ,
مُنتهاها, قدرًا حرفُ الياءْ,
و مناجاة العبادِ, الفقراءْ,
تبتديء على ذِمّة التّسابيح بالياءْ...

يا سيّدة الحزنِ و النّحيبِ و البكاءْ,
مهلاً, مهلاً على المُعاناةِ و البلاءْ,
هذا زمن العهر و الكفرِ و الضّوضاءْ,
و عصرُ القهر و الغدرِ و النّفاقِ و الإبتلاءْ...

تعالي حبيبتي, نُسرِجْ صهوةَ الأنواءْ,
نمتطي الحُبّ جوادًا و نلبسُ العِشق رِداءْ,
نُضيءُ شموع الخضرِ عندَ كُلّ غسقٍ و مساءْ,
نُنادي على موسى النّبي ضراعةً بأحرّ النّداءْ,
و الكُلُّ نناجي لا نُفرّقُ بين الرّسلِ و الأنبياءْ,
آمنّا بالله و ما أُنزِل إلينا و فيه ترياقٌ و دواءْ,
و ما أُنزِل إلى إبراهيم و إسماعيل من السّماءْ,
و إسحق و يعقوب و الأسباط و ما قد جاءْ,
و ما أُوتي موسى و عيسى و النّبيّون الأمناءْ...

تعالي حبيبتي, نُعلِنُ حُبّنا و عِشقنا دون إلتواءْ,
لِله في العُلا, نستجير بهِ و نلوذ إذا حلّ البلاءْ,
نقتفي إستقامة مساراتَ التٌّقى لِرِجالِ الله الأتقياءْ,
خلفاءَ الله للنّاسِ في الأرضِ و نِعم السّادة الخلفاءْ,
لأبي بكرٍ و العادلِ عمرَ و عثمانَ و كُلّ الأوصياءْ,
و من حملوا المسؤوليّة تكليفًا من الشّرفاءْ...

تعالي حبيبتي, نُعلِنُ حُبّنا و عِشقنا و الولاءْ,
لأهلِ البيتِ أئمّة الهُدى السّادة الأوصياءْ,
لِعلّيٍّ, يومَ الغديرِ, نجهرُ بالإخلاصِ و الوفاءْ,
في غُرّة الفجرِ, قبلَ صِياحِ الدّيكِ و الضّياءْ,
نتشهّدُ لله, نُبسمِلٌ و نُحمدِلُ و نُعلِنُ الولاءْ,
و نُقيم عِندَ كلّ معلمٍ للحسينِ العزاءْ,
نُحيي لله قربةَ إيمانٍ مناسكَ عاشوراءْ,
عُربونَ حُبّ خالصٍ و عِشقٍ طاهرٍ و وفاءْ,
و لتشهدْ الأرضُ لنا حُبّ الحسينِ و السّماءْ,
و التّسابيحُ و المناجاةُ و الدّعاءْ,
و التّهجّداتُ و الإستِغاثاتُ و البكاءْ...

عليكَ السّلام, يا خِضرَ موسى و الأنبياءْ,
يا سِرَّ الوعيِ و مُرشِدَ الأولياءْ,
يا جوهرَ العرفانِ و علمَ العُلماءْ,
يا خليفةَ الله على الخلفاءْ,
يا ناهل الحياةَ من عينِ الماءْ,
يا كوكبَ الصّبحِ المنيرِ بالرّجاءْ,
يا بدر الدّجى المُشرقِ من رحمِ الظّلماءْ,
عِندَ مجمعِ البحرينِ كانَ اللقاءْ,
و كانَ الوحيُ رحمةً منَ السّماءْ,
السّفينةُ حركةُ فِعلٍ و مسارٍ في الإبتداءْ,
و الغلامُ مثلٌ لِلورى, فلِكُلِّ داءٍ دواءْ,
و الجدارُ رحمةٌ من الله للأبناءِ بالأباءْ,
و أفعالٌ تُنكرُ على ظاهرِ الأشياءْ,
و التّفسيرُ أتى حاملاً أسرارَ الضّياءْ,
لما لمْ يسْطتعْ صبرًا له شيخُ الأنبياءْ...

يا مكنون النّورانيّةِ عِندَ سيّدِ البلغاءْ,
يا يعقوب العمرانِ يا خِضرَ النّماءْ,
يا بُرهن الله يا خاتَمَ الرّسلِ و الأنبياءْ,
يا خِضرَ موسى و صاحِبَ الأنبياءْ,
بكَ الإبتداءُ كانَ دونما الإنتهاءْ,
نتلمّسُ ظِلّكَ العابرِ فوقَ الماءْ,
نتضرّعُ لله نرفعُ أكُفّنا للسّماءْ,
نحنُ أمّةُ غرقى في أتونِ البلاءْ,
نثملُ طربًا و يُسكِرنَا الرّقصُ و الغِناءْ,
نجهلُ معنى الحياةِ و قدرَ العناءْ,
نرودُ الظّلمةَ قهرًا, بديلَ الضّياءْ...

يا خِضرَنا يا سيّدَ الصّفاءِ و النّقاءْ,
سئمنا العصرنةّ و سياسةَ الغوغاءْ,
قرفنا, قرفنا... ساسة النّفاقِ و الرّياءْ,
تقيّأنا علوجَ الفتورِ و أبجديّةَ الدّهاءْ,
مججنا أباطيلَ الوعدِ و الواعدِ و الوعودَ الرّياءْ,
و لمْ نعُدْ نُصدّقُ لعبةّ الرّياءْ,
و المواقف الرّياءْ,
و الوعودَ الرّياءْ,
و اللقلقةَ الرّياءْ,
و الدّموعَ الرّياءْ,
لمْ تعُدْ تُشْغلنا الخرافاتُ الرّياءْ,
و الأساطيرُ الرّياءْ,
و حكايا الغيلانِ و العنقاءْ...

يا خِضرَ المكانِ و الزّمانِ و الرّجاءْ,
عفوًا قبل البدءِ, في بلادنا الثّكلاءْ,
نبتَ الحِقدُ و الحسدُ و عرّشَ الوباءْ,
و تسلّط الأدنياءُ على الأتقياءْ,
و سادَ الأغنياءُ و تقزّم الفقراءْ,
و غدوْنا نمشي إلى الوراءْ,
في زمنٍ بائرٍ, الحقيقةُ فيه هراءْ,
من الكهوفِ طلَعتْ علينا السّعلاءْ,
من القبورِ إنتشرتْ هياكلُ العماءْ,
و أفتى من أفتى, ظُلمًا و إفتراءْ,
قد غدر بنا التّاريخُ و ثقافة الجُهلاءْ,
و طعنتنا الجغرافيا و تدفّقت الدّماءْ,
و إصطبغتْ بالألوانِ الحرباءْ,
و إرتوتْ من دِماءنا الجرباءْ,
قتلوا الحُبّ فينا فِعْلَ إعتداءْ,
طعنوا العِشقَ فينا عِنوةَ غباءْ,
مزجوا أجسادنا بتُربةِ الأرضِ الجرداءْ,
بالحصى و الحجارةِ الصّمّاءْ,
و كانَ الماءُ للخليطِ الدّماءْ,
قدْ أضحتِ كُلُّ الأشياءِ سوداءْ,
و ضجّتْ الأرضُ بالتّربةِ الرّماديّةِ الغبراءْ,
تحت أديمها يئدُ الأحرارُ كُلّ الأشياءْ,
و أحلام أولادَ السّراري و الإماءْ,
و ثِمارِ المُتعةِ و السّباءْ,
كُلّما جُنَّ البغاءُ كثُرَ اللقطاءْ...

يا خضرَ الزّمانِ و المكانِ و الرّجاءْ,
ما زِلنا نتخبّطُ في نجيعِ الدّماءْ,
صُراخنا و نحيبنا قدْ ملأ الأرجاءْ,
و إمتدّ حتّى عمّ فجاجات الفضاءْ,
و لبّد في سيّالاته طبقاتَ الأجواءْ,
و إستغاثاتنا ألهبتْ الأرض و السَّماءْ,
الحاكمُ قاتلٌ تتملّكهُ الأفعالُ الرّعناءْ,
و المؤتمنون لصوصُ و ليسوا أمناءْ,
و الأشباح عنوةَ عهرٍ تقودنا للفناءْ,
يرسمون مصائرنا البرّاجون الأعياءْ,
و هاروت و ماروت يهدوننا الدّعاءْ,
و نوستر أداموس يدعوننا إلى اللقاءْ,
فشيخنا مُسِخ طفلاً تلاعبه الأشياءْ,
و طبائعنا تختزنُ النّارَ في رحمِ الماءْ,
و ندري أنّ حياتنا في قِمّةِ الغوغاءْ,
و نأبى إلاّ مناجاتكَ يا ربّ السّماءْ,
فحقّنا مسلوبٌ لمْ و لنْ و لا نترك النّداءْ,
و سارقُنا لِصٌّ دوليّ سِمته الغباءْ,
فيا لِزمنٍ فاجرٍ داعرٍ ساد فيه البغاءْ,
و يا لزمنٍ كافرٍ قاهرٍ حلّ فيه البلاءْ...

سيّدنا يا خِضرُ أنتّ الأملُ و الرّجاءْ,
ما حكّ مِثلَ ظِفرنا جلودنا السّمراءْ,
نستودعكَ الله و في كلّ وداعٍ لقاءْ,
فلنا في كُلِّ أرضٍ مزارَ عزٍّ و بهاءْ,
و لنا بكلّ مكانٍ مقامَ فخرٍ و ضياءْ,
تخضوضِرُ السّهولُ و تُصبحُ خضراءْ,
و مناراتُ القِممِ الشُّمِّ بكَ تُضاءْ,
و تُشْرِقُ الشّمسُ غربًا إذا الله شاءْ,
و يسطعُ كوكبكَ المنير في الليلةِ الظّلماءْ,
و في السّماواتِ و الأرضِ ينشرُ الضّياءْ,
إنّما المؤمنون أخوةٌ فليؤمنْ منْ شاءْ,
و كُلّ النّاسِ من آدمَ و الإنسانيّة دينُ السّماءْ.

عواطف عبداللطيف
01-11-2015, 02:13 PM
يا خِضرَ المكانِ و الزّمانِ و الرّجاءْ,
عفوًا قبل البدءِ, في بلادنا الثّكلاءْ,
نبتَ الحِقدُ و الحسدُ و عرّشَ الوباءْ,
و تسلّط الأدنياءُ على الأتقياءْ,
و سادَ الأغنياءُ و تقزّم الفقراءْ,
و غدوْنا نمشي إلى الوراءْ,
في زمنٍ بائرٍ, الحقيقةُ فيه هراءْ,
من الكهوفِ طلَعتْ علينا السّعلاءْ,
من القبورِ إنتشرتْ هياكلُ العماءْ,
و أفتى من أفتى, ظُلمًا و إفتراءْ,
قد غدر بنا التّاريخُ و ثقافة الجُهلاءْ,
و طعنتنا الجغرافيا و تدفّقت الدّماءْ,
و إصطبغتْ بالألوانِ الحرباءْ,
و إرتوتْ من دِماءنا الجرباءْ,
قتلوا الحُبّ فينا فِعْلَ إعتداءْ,
طعنوا العِشقَ فينا عِنوةَ غباءْ,
مزجوا أجسادنا بتُربةِ الأرضِ الجرداءْ,
بالحصى و الحجارةِ الصّمّاءْ,
و كانَ الماءُ للخليطِ الدّماءْ,
قدْ أضحتِ كُلُّ الأشياءِ سوداءْ,
و ضجّتْ الأرضُ بالتّربةِ الرّماديّةِ الغبراءْ,
تحت أديمها يئدُ الأحرارُ كُلّ الأشياءْ,
و أحلام أولادَ السّراري و الإماءْ,
و ثِمارِ المُتعةِ و السّباءْ,
كُلّما جُنَّ البغاءُ كثُرَ اللقطاءْ...

نعم عمَّ البلاء
وصرنا نتخبط في نجيع الدماء
وعيوننا ترنو إلى السماء
تنتظر الضياء

عليه السلام
تحياتي

احمد المصري
01-12-2015, 01:45 PM
لِلخِضرِ سلام في زمن البلاء

بقلم: حسين أحمد سليم



يا خضرَ الزّمانِ و المكانِ و الرّجاءْ,
ما زِلنا نتخبّطُ في نجيعِ الدّماءْ,
صُراخنا و نحيبنا قدْ ملأ الأرجاءْ,
و إمتدّ حتّى عمّ فجاجات الفضاءْ,
و لبّد في سيّالاته طبقاتَ الأجواءْ,
و إستغاثاتنا ألهبتْ الأرض و السَّماءْ,
الحاكمُ قاتلٌ تتملّكهُ الأفعالُ الرّعناءْ,
و المؤتمنون لصوصُ و ليسوا أمناءْ,
و الأشباح عنوةَ عهرٍ تقودنا للفناءْ,
يرسمون مصائرنا البرّاجون الأعياءْ,
و هاروت و ماروت يهدوننا الدّعاءْ,
و نوستر أداموس يدعوننا إلى اللقاءْ,
فشيخنا مُسِخ طفلاً تلاعبه الأشياءْ,
و طبائعنا تختزنُ النّارَ في رحمِ الماءْ,
و ندري أنّ حياتنا في قِمّةِ الغوغاءْ,
و نأبى إلاّ مناجاتكَ يا ربّ السّماءْ,
فحقّنا مسلوبٌ لمْ و لنْ و لا نترك النّداءْ,
و سارقُنا لِصٌّ دوليّ سِمته الغباءْ,
فيا لِزمنٍ فاجرٍ داعرٍ ساد فيه البغاءْ,
و يا لزمنٍ كافرٍ قاهرٍ حلّ فيه البلاءْ...

سيّدنا يا خِضرُ أنتّ الأملُ و الرّجاءْ,
ما حكّ مِثلَ ظِفرنا جلودنا السّمراءْ,
نستودعكَ الله و في كلّ وداعٍ لقاءْ,
فلنا في كُلِّ أرضٍ مزارَ عزٍّ و بهاءْ,
و لنا بكلّ مكانٍ مقامَ فخرٍ و ضياءْ,
تخضوضِرُ السّهولُ و تُصبحُ خضراءْ,
و مناراتُ القِممِ الشُّمِّ بكَ تُضاءْ,
و تُشْرِقُ الشّمسُ غربًا إذا الله شاءْ,
و يسطعُ كوكبكَ المنير في الليلةِ الظّلماءْ,
و في السّماواتِ و الأرضِ ينشرُ الضّياءْ,
إنّما المؤمنون أخوةٌ فليؤمنْ منْ شاءْ,
و كُلّ النّاسِ من آدمَ و الإنسانيّة دينُ السّماءْ.



اخي الموقر والمحترم حسين احمد سليم
مع كامل احترامي وتقديري لقلمك الثائر على الوجع والصارخ بأوجاع الامة
ارجو من حضرتك ان تقبل مروري الخجول فأنا اقرء لك لأول مرة
وارجو ان تحتمل جهل قلمي

اخي الفاضل قبل كل شيء ارغب في ان اوضح امرا وارجوك ان تحتملني
انا الآن اكتب وجهة نظري الشخصية المتواضعى جدا والتي لم تخطو خطوتها الاولى بعد
عندما قرأت نصك اخذتني الدهشة من قدرتك العالية على تسخير الحرف والكلمة بطريقتك الرائعة
فقد وصفت احوالنا بطريقة محترفة واسلوب راقٍ لا شك فيه
تأخذ القارئ الى حيث تضج الاسطر بالمعاني الرائعة الصور الكثيفة

ولكن ملاحظتي يا اخي الكريم تنطوي على ان يكون الرجاء من الله فقط وليس من الانبياء او الاولياء
لا انكر ان الخضر عليه السلام كان يعلّم نبيا الا وهو سيدنا موسى عليه السلام اي بمعنى ان الله تعالى اوحى له علما لم يوحي به للنبي موسى عليه السلام
ولكن يا اخي الحبيب دوما نتوسل من رب البشر سبحانه

ارجو من اخي الموقر ان يحتملني فأنا لست شاعرا او كاتبا وإنما قارئ ما زال يتعلم كيف تلفظ الحروف
مع تقديري لسعة صدرك على جهل حرفي

ناظم الصرخي
01-14-2015, 11:33 AM
نص مضمخ بالنفحات الإيمانية الجليلة سلط الضوء على ماتعانيه الأمة..
دمت ودام نبض يراعك أخي الفاضل
أعطر التحايا