مفارقات
وتعودُ لي صورُ الطفولةِ
تختفي الألوانُ منها
عند دكانٍ صغيرٍ
كنتُ أقصدُهُ مع الأصحابِ والأحبابِ دوماً
نشتري الحلوى وأشياءِ الصّغارْ
كنّا كإيقوناتِ حبٍّ
تلتقي فيها البراءةُ
حالمينَ بما سيأتي في الغدِ المجهولِ
نحيا في انتظارْ
وأتى علينا فجأةً
حينٌ من الدهرِ
افترقنا عندهُ
كبُرَ الصّغارُ
وجاء وقتُ الإختيارْ
والكلُّ غنّى - مثلما قالوا - على ليلاهُ
في دنياهُ
وانفتحَ السّتارْ
بدأتْ فصولُ المسرحيّةِ في الحياةِ
كأنها لا تنتهي
والكلُّ صرّحَ أنّها
حُسِمت نتائجُها بأولِ إختبارْ
يا أيها المستسلمُ المسكونُ بالإحباطِ
قد أوتيتَ أسبابَ التصرُّفِ ، فانطلقْ
واصنعْ نصيبَكَ في الحياةِ بقوّةِ التصميمِ والإصرارِ
واعلمْ أنّهُ
من بعدِ حُلكةِ ليلِنا
نصحوا
وقد طلُعَ النّهارْ
..................
* " بحر الكامل "